لا زالت أسرة المعتقل السعودي السابق في سجن جوانتانامو ياسر طلال الزهراني تترقب انتهاء مداولة محكمة العدل الأمريكية العليا في الدعوى المقامة ضد إدارة المعتقل، إثر مقتل ابنها داخل زنزانته قبل ستة أعوام، وإرسال جثمانه إلى المملكة جوا، والادعاء بأنه أقدم على الانتحار شنقا داخل المعتقل في غفلة من الحراس. وطبقا لما نقله ل «عكاظ» طلال الزهراني، والد الأسير، فإن الدعوى التي رفضتها محكمة ابتدائية أمريكية في نيويورك، تمت إحالتها خلال العام الماضي إلى المحكمة العليا لإعادة النظر في الاتهامات التي وجهها الادعاء والمحامون الذين أوكلهم. ويطالب والد الزهراني بالتحقيق في ظروف وفاة ابنه، معتبرا أن حراس المعتقل تعمدوا قتله وأحد زملائه بعيدا عن أنظار باقي المعتقلين، ثم حاولوا إخفاء الجريمة والإيحاء بأنهما أقدما على الانتحار، مبينا أنه يستند إلى العديد من الحقائق التي تثبت «زيف» ادعاءات إدارة المعتقل، وتؤكد حادثة القتل، إضافة إلى أقوال واعترافات كشف عنها حراس سابقون في المعتقل الأمريكي في خليج كوبا، أكدوا فيها لمجلة أمريكية صدرت العام الماضي أن «ياسر الزهراني ومانع العتيبي» اقتيدا إلى خارج زنزانتيهما قبل إعلان نبأ وفاتهما لاحقا. ولفت الزهراني إلى أنه لا زال يتابع القضية لدى المحكمة الأمريكية من خلال وكيل الادعاء، مشيرا إلى أن لائحة الدعوى تتضمن المطالبة بمحاسبة إدارة المعتقل، والكشف عن حقيقة الحادثة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين وتوفير محاكمات عادلة لهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم.