يعتزم فريق المحامين الذي يتولى الدفاع عن المعتقليْن السابقيْن في جوانتانامو ياسر الزهراني ومانع العتيبي، تقديم طلب للمحكمة العليا الأمريكية باستدعاء حراس المعتقل الستة الذين أدلوا أخيرا، بمعلومات تشير إلى تعرضهم للقتل وليس انتحارا، بحسب رواية سلطات المعتقل. وكشف ل «عكاظ» فارس غازي العتيبي، ابن عم الأسير السابق في المعتقل (مانع شامان تركي الحبردي العتيبي 30 عاما)، نية فريق الدفاع مطالبة المحكمة استدعاء الحراس المذكورين للمثول أمام هيئة المحلفين في واشنطن للاستماع لإفاداتهم وانتزاع حكم قضائي يلزم السلطات الأمريكية بكشف تفاصيل وظروف مقتلهم ومحاسبة المتورطين، وصولا إلى الإفراج عن بقية المعتقلين وإغلاق المعتقل نهائيا. وبين العتيبي، أنه التقى -أخيرا- كبير المحامين العرب في أمريكا ياسين العيوطي رئيس فريق الدفاع عن المعتقلين، واثنين من المحامين الأمريكيين؛ أكدوا سعيهم للقاء الحراس والاستماع إليهم مجددا، إثر تأكيدهم واقعة القتل وليس الانتحار كما قيل. واعتبر العتيبي إفادات ستة حراس سابقين في المعتقل، خطوة مهمة في كشف تفاصيل الجريمة، وقال: «إفادة الحراس كشفت حجم الانتهاكات التي كانت تمارس داخل المعتقل لسنوات طويلة، وفي ظروف غير إنسانية تخالف الاتفاقات والمعاهدات الدولية الخاصة بالأسرى والمعتقلين» مضيفا «أن الاعترافات الجديدة تدعم بقوة مطالب أسر المعتقلين والمنظمات الإنسانية والقانونية والحقوقية الدولية الداعية إلى إغلاق المعتقل والإفراج عن المعتقلين». واتهم (فارس) في حديث هاتفي مع «عكاظ» من مسكنه في محافظة الدوادمي، سلطات المعتقل بإخفاء الحقيقة عن العالم، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكيةالجديدة ستكون شريكة في الجريمة في حال إغفالها جرائم قتل المعتقلين بالتعذيب حتى الموت، ومنهم ابن عمه مانع ورفيقه ياسر الزهراني وآخر يمني، إضافة إلى تعرض أسرى آخرين، منهم سعوديون وعرب، لإعاقات دائمة ناتجة عن التعذيب رغم الإفراج عنهم لاحقا. وزاد: تأكيد الحراس اقتياد مانع العتيبي وياسر الزهراني (المعتقلين السابقين) من زنزانتيهما قبل ساعتين من إعلان وفاتهما يدحض مزاعم انتحارهما، ويكشف تعرضهما للتعذيب بطرق وحشية أفضت إلى وفاتهما، مبينا أن لجنة الدفاع عن المعتقلين سوف تستفيد من اعترافات الحراس في دعم القضية المرفوعة لدى المحكمة الأمريكية العليا في واشنطن وتدوين اعترافاتهم في ملف القضية. من جهته، قال ل «عكاظ» المحامي والمستشار القانوني كاتب الشمري وكيل أسر المعتقلين السعوديين في جوانتانامو: «ضحدنا رواية انتحار الزهراني والعتيبي داخل المعتقل، وطالبنا الجانب الأمريكي التعاون في كشف تفاصيل وفاتهما» مبينا أن اعترافات حراس المعتقل تظهر حقيقة ما حدث في اللحظات التي سبقت إعلان الوفاة.