انتظر البعض من المتعصبين المعهودين، أن يكون لاعبو الهلال هم السبب الرئيسي في سقوط منتخبنا الوطني!، لكنهم لم يفلحوا إطلاقا حتى وأن اشترك ياسر، وأصبحوا يراقبونه أكثر من مراقبتهم الوقت والنتيجة، وتوالت الأهداف أخيرا بسبب أخطاء الدفاع، رغم أن الجميع يعلم ويدرك تماما أنها أخطاء دفاعية بحتة، ولكنهم وجدوا أن حسن معاذ يلعب لنادي الشباب!، ومنوا أنفسهم بأن ينتقل أسامة هوساوي إلى ناديهم قريبا (فكيف يلومونه)!، ونظروا إلى كامل الموسى فوجدوه لا يخدم توجهاتهم، وعندما اقتربوا وبدأوا يفكرون بإلقاء أسباب الهزيمة على الزوري تفاجأوا أن ليس هنالك أي هدف قد تسبب فيه عبد الله الزوري!، وأدركوا حينها بأنه لا يوجد أي لاعب يخدم تعصباتهم ومصالحهم قد تسبب في الهزيمة!، ولكنهم عادوا وتذكروا سريعا، ووجدوا أجمل الحجج المضحكة دخول ياسر (النحس) تسبب في ولوج ثلاثة أهداف، وعلى إثرها قد خسر منتخبنا الوطني!!، كأن ياسر القحطاني يملك عصا سحرية لمساندة الدفاع، يا لها من عقول! تربط الانتصارات بالتشاؤم! وكأننا في عصر ما قبل الإسلام. (لكن كيف ننتظر انتصار منتخب، المتربصون به أكثر من مشجعيه!!) ** الآن فقط أيقنت وتأكدت لماذا يخسر منتخبنا الوطني على الرغم من وجود أسماء قوية وتوفر جميع سبل النجاح، فالحقيقة المؤسفة أننا مشجعون بلا قلوب وبلا عقل وبلا منطق؛ لأننا متعصبون لا نستحق أن نشجع منتخبا يتأمل بروزه 27 مليون نسمة!، أدخلنا الحقد في قلوبنا وتناسينا بأنهم منا وفينا، فكم نحن أنانيون عندما فكرنا في أنفسنا، وتناسيناهم ومسؤوليات أمير الشباب ورجالاته، وتناسينا دعاء أمهاتنا للمنتخب، ولكننا لم ننس الحقد والتعصب!، فقد عجزنا أن نصلح أمرا كهذا، فلذلك أتمنى أن تسامحنا وتعذرنا يا نواف الشباب، فنحن لا نستحق اهتمامك وتضحياتك التي قدمتها لمنتخبنا، فقد تعاقد مع ريكارد!، وجلبت المدير الأفضل، وقراراتك قد سلكت المنحنى الأميز، ولكن أبقوا أيها المتعصبون كما أنتم، فقد أصبحت أرى في أعينكم أن التعصب الأعمى قد أعماكم في قلوبكم، فعلا أدعوا لكم بالشفاء العاجل. ** أرجو أن لا يفهم القارئ الكريم أنني من مؤيدي الحديث عن الأندية على حساب المنتخب بل إنني أضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ولكنني لمست من خلال متابعتي بعد مباراة المنتخب أمام استراليا بظهور بعض الأقلام النشاز التي تجعل مصلحة ناديها وتعصباتها فوق مصلحة منتخب بلادها. مرة أخرى أقول وأكرر اجعلوا مصلحة بلادكم فوق مصالحكم الشخصية.