واصلت قوات النظام السوري قمعها الوحشي للاحتجاجات في مدن عدة أمس ما أدى إلى سقوط 88 قتيلا منهم 47 جنديا أعدمتهم لدى انشقاقهم عن الجيش في إدلب. واستمر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في حي بابا عمرو في حمص منذ عدة أسابيع. وقال ناشطون إن النظام يحول دون دخول الصليب الأحمر لمنع موظفي الإغاثة من مشاهدة آثار مذبحة في الحي الذي أصبح رمزا للانتفاضة المستمرة منذ عام. وفيما أفاد هشام حسن المتحدث باسم الصليب الأحمر في جنيف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري لم تدخلا بعد بابا عمرو قائلا «ما زلنا نتفاوض مع السلطات بهذا الشأن»، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المعارضة إن قوات النظام أطلقت قذائف المورتر ونيران الأسلحة النارية على حي جوبر المجاور لبابا عمرو. واتهم نشطاء النظام بتدبير انفجار سيارة مفخخة أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 20 آخرين في درعا. إلى ذلك، كشفت مصادر عربية عن مشاورات مكثفة تجري لتعيين شخصية عربية بارزة كنائب لكوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعه العربية إلى سورية. وأفادت المصادر أن من ضمن المرشحين للمنصب محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين السابق ووزير الخارجية الأردني الأسبق عبد الإله الخطيب، ومندوب مصر السابق لدى الجامعة والذي شغل رئيس مكتبها في العراق السفير هاني خلاف. وحثت وزارة الخارجية الصينية في بيان الحكومة والمعارضة السورية على الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وخاصة ضد المدنيين وبدء حوار سياسي جامع بدون شروط مسبقة تحت إشراف عنان. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايطالي جوليو تيرتسي في انقرة أمس ان قمع الرئيس السوري بشار الاسد لمعارضيه له سمات جرائم حرب وقمعه العنيف للاحتجاجات يضر بأي فرصة للتفاوض. ومن جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ رفض السماح بدخول المساعدة الانسانية المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف في سورية يدل على أن نظام بشار الأسد أصبح مجرما.