هل الإغراء امرأة .. والفتنة امرأة .. والجمال امرأة فقط؟!، هراء .. هذه الاعتقادات من الاعتقادات العربية الشائعة التي لاجذور لها في الواقع!! وتداولها بين الناس هو من باب القناعات التقليدية الموروثة المنتشرة باعتبارها حقيقة في حين أنها مجرد إشاعة!!، فليست المرأة وحدها التي تغري وتمارس الإغراء بعينيها الغامزتين!.. أو بردائها الفتان الكاشف عن كل ما هو براق!!.. قالت ممثلة في لقاء تلفزيوني.. إنها.. ترفض أدوار الإغراء وعند ما كانت تقول هذا الكلام كان كتفاها في نزهة خلوية أمام العيون، وصدرها كان واسعا وأختار وصف واسع مراعاة للأدب مع القراء الكرام، ورغم الصورة الفاضحة لجلستها وملامحها وردائها الممزق من فوق وتحت إلا أنها كانت بعيدة عن الإغراء تماما!!. فمثل هذا الظهور البذيء الذي ظهرت به أمام الملأ هو مدعاة للفتنة لكن ليس فيه من الإغراء شيء. وبعض الناظرين يشمئزون من العري أكثر مما يفتتنون به!! وقد يلاحق بعض ضعفاء النفوس الصورة الاستعراضية الكاشفة لأنها حركت غرائزهم وليس لأنها غرتهم فالإغراء مختلف جدا عن تحريك الغرائز!. وكثير من المشاهد المصورة في السينما العربية أو حتى في الإعلانات بالتلفزيونات العربية تستعمل المرأة للخلع والكشف والإظهار باعتبار ذلك.. إغراء وتحريضا! بينما هو ليس إغراء! بل إثارة غرائز! فما تفعله السينما والإعلانات يثير الغرائز إنما لاعلاقة له بالإغراء الذي هو مهارة أنثوية وذكورية أيضا!! غير أن عالمنا العربي لا يعترف أن «الرجل» فيه إغراء أيضا نافذ ومؤثر وخلاق وليست المرأة وحدها التي تحتكر هذه المهارة! الرجل لايمنع كونه رجلا من أن يكون وافر الإغراء والجمال والفتنة! فيقال رجل جميل وليس فقط المرأة هي الجميلة!. في هذه الأيام محاولات بعض الرجال في تحسين مظهرهم لا يلتفت إليها أحد وسط التركيز على المرأة في عالمنا العربي! فعمليات التجميل تمارس أساليب دعاية تعتمد فيها على النساء في حين أن كثيرين من الرجال لجؤوا إليها وخرجوا منها في مظهر جديد ولائق!.. إنما المهم القول.. إن الإغراء ليس الابتذال الذي يجري حاليا! ورب أنثى خلف حجاب أو من وراء أسلاك الهاتف أو تطل من الخيال وقعها أكثر إغراء من تلك المكشوفة أمام الأعين والتي فيها من الإمكانات العضوية البارزة ما يجذب الأنظار غير أن النظر وحده لا يمت للإغراء بصلة فحين تكون أمام فاترينة واجهة عرض ماذا تفعل؟! ستبحلق طبعا وهذا ما يحدث مع المرأة التي تكشف عن كل شيء.. والبحلقة لاتعني أن الإغراء حدث! الإغراء المستتر والجاذبية التي تخترق الحواجز كالإشعاع.. واللسان الحاذق والنطق الخلاب والفكر الجاهز والرقي في التعامل كلها أمور بعيدة عن مقومات الجسد ولا هي الجسد إنما هي الإغراء الحقيقي!. كل ما هنالك أن عالمنا العربي يحتاج إلى إعادة تأهيل لمواجهة قناعاته الموروثة!!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة