«فكونا من هالريحة ال ..»، قالها عواد علي الحربي في لهجة دارجة، وهو يلخص معاناة سكان حي النقع في بريدة بسبب الروائح التي تصدر عن محطة الصرف المجاورة لهم «عندما تهب الروائح على الحي، تختلف أمزجة السكان، ويبدأون في الشكوى، مشيرا إلى هروب الكثير من سكانه بسبب هذه الروائح المزعجة، مضيفا في استياء واضح «شكونا كثيرا وسمعنا وعودا أكثر ولكن لم نجد حلا». وقال سويلم مبيريك الحربي الذي كان يتشمس أمام دكانه في الحي، هذه الراوئح تؤرق السكان فمن يمر بالشوارع ويشاهد الصهاريج تسكب حمولتها في المحطة المجاورة، لا يلبث أن يدرك حجم المعاناة التي نلاقيها، وكلنا يسأل: متى تنتهي هذه المعاناة. وبدأت الروائح تصل إلى الأحياء المجاورة، والشكوى من غياب التنظيم تتواصل، كما أشار إلى ذلك فيصل الحربي أحد سكان الحي، مضيفا «من يرى وضعنا يعلم أن المسؤول بعيد عن واقعنا، وعبر «عكاظ» نبث شكوانا، ونطالب بحل عاجل لهذه المحطة الجاثمة فوق صدورنا ورئاتنا، خصوصا أننا تلقينا وعودا أنه في حال الانتهاء من محطة تنقية الصرف الكبرى، ستتوقف هذه المحطة نهائيا. مصدر مسؤول أرجع انتشار هذه الروائح إلى ما تسكبه الصهاريج في المحطة، وعند فتح المناهل تصدر الروائح، مشيرا إلى أن هناك محاولات لإنهاء معاناة السكان منها.