يعاود وزراء خارجية الدول العربية اجتماعاتهم في بداية مارس المقبل لمناقشة تطورات الأوضاع في سورية، يسبقها اجتماع للمندوبين الدائمين لإعداد جدول أعمالها. وقالت مصادر دبلوماسية إن وزراء الخارجية سيبحثون ترتيبات مؤتمر أصدقاء سورية والمقرر عقده في تركيا منتصف الشهر المقبل، بالإضافة إلى مجمل الأوضاع العربية الراهنة، والاستعدادات لقمة بغداد. وأشارت المصادر، أنه من المنتظر أن يشهد الاجتماع مشاورات مهمة تحت بند «ما يستجد من أعمال» يتناول تطورات الأوضاع في سورية في ظل استمرار المذابح الوحشية والعجز الدولي لوضع حد لجرائم النظام. وأكدت أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي سيطلع الاجتماع والمجلس على تقارير مفصلة بشأن ما جرى من خطوات قامت بها الجامعة، ومجلسها الوزاري منذ تولت بحث الملف السوري مطلع الخريف الماضي، وصولا إلى فرض الإجراءات العقابية ، والتي جاءت بعد تأكد المجلس من ممارسة النظام السوري للخداع والمراهنة على عنصر الوقت؛ ظنا بقدرته على إجهاض وتصفية الثورة المشتعلة في مختلف أنحاء البلاد والمدن السورية. إلى ذلك بدأ مجلس حقوق الإنسان العالمي التابع للأمم المتحدة مناقشة ملف جرائم النظام السوري، إذ طالبت مفوضة الأممالمتحدة العليا نافي بيلاي أمس أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بوقف فوري لإطلاق النار في سورية من أجل وضع حد لأعمال العنف، والسماح للأمم المتحدة بمساعدة السكان. من جهتها، دعت سورية الدول إلى الكف عن ما سمته بالتحريض على الطائفية وتقديم أسلحة لقوات المعارضة في سورية، واتهمت بأن العقوبات التي فرضتها بعض الدول تمنع دمشق من شراء الأدوية والوقود. وخرج فيصل خباز الحموي سفير سورية لدى الأممالمتحدة في جنيف من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بعد إلقاء كلمة عاجلة أمام الاجتماع الطارئ للمجلس بجنيف بشأن الوضع المتدهور في سورية، إلى ذلك، قالت فرنسا إن مجلس الأمن الدولي سيبدأ العمل بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سورية، وتمكين وصول مساعدات إنسانية إلى الضحايا. وقال بيرنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في إفادة صحفية «إن العمل يبدأ في مجلس الأمن بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سورية ولدخول مساعدات إنسانية إلى أكثر المناطق والأشخاص تضررا».