يخوض المنتخب السعودي الأول لقاء صعبا غدا أمام المنتخب الأسترالي في ملبورن في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل، وفي مثل هذه اللقاءات التي لا تقبل أنصاف الحلول يتم الحسم أولا (في العقول) والأخضر على موعد مع مثل هذه النوعية من الاختبارات والتي تكون (السمات الإرادية) والدوافع النفسية والمعنوية عنوان الأداء الفني والتكتيكي .. وموعده من بوابة أستراليا والتعريف بنفس الآمال والتوقعات والمؤشرات الفنية تقول فكرا جديدا وبداية قوية وإلى التفاصيل الفنية من خلال رؤية «عكاظ» لها. عقلية النظام والانضباط المؤشرات الفنية للقاءات التجريبية الأخيرة تقول إن مدربنا ريكارد يلعب بعقلية النظام والانضباط، والأجمل أن الهضم من قبل اللاعبين كان سريعا، فاللعب (بمجموعتين) هجومية وأخرى دفاعية يتم بسلاسة وتنظيم عال وتوزيع الأدوار والمهام وتبادل الأدوار من قبل اللاعبين غلفتها المرونة العالية في الأداء، تفعيل أدوار ظهيري الجنب وبالتناوب عزز الأداء الخططي الهجومي اللعب بدفاع المنطقة وتضيق المساحات وسرعة التحول تفاصيل فنية كانت نتيجتها الفوز المعنوي في اللقاءين أمام نيوزلندا فهل تشهد مباراة أستراليا (الاختبار الحقيقي للقدرات) نفس الكفاءة في الانضباط التنظيمي والتكتيكي أتوقعها من لاعب يمتلك النضج ويعرف ما يريد. اختبار اللياقتين عندما تلعب مع فريق على أرضه وبين جمهوره وليس لديه ما يخسره، وعندما تلعب أمام فريق يتمتع أفراده بتكوين جسماني ومخزون بدني وفكر احترافي ويلعب من أجل تأكيد أحقية الصدارة والأهم أن لديه لاعبين يمتلكون المهارة والتكنيك العالي ويمتلكون الحلول على المستوى الفردي والجماعي، هذا يعني أنك في اختبار حقيقي للياقة البدنية والمهارية والذهنية والمؤشرات من خلال اللقاءات التجريبية تقول (إنها في الفورمة). التمرير والاستحواذ عندما تلعب أمام فريق (يتفوق في الصراعات الفردية) على الكرة فإن الاستحواذ والسيطرة على الكرة يتم من (خلال التمرير) والمهارة وهذا الاختبار أمام نيوزلندا اجتزناه بتفوق واليوم يحتاج التفوق للسرعة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية ونحتاج أكثر لتقارب اللاعبين والخطوط والمهم إعطاء حامل الكرة عدة خيارات فالمنافس يجيد عمل السواتر الدفاعية الأمامية ويعرف كيف يؤدي الشقين الدفاعي والهجومي وبكفاءة عالية، وأتوقع في منطقة المناورة والتحضيرات يعتمد ريكارد على خبرة الشلهوب وذكائه، ويعتمد على مهارة الفردي وحضوره الذهني، وسيعتمد على تيسير وسرعة اختراقاته، فيما سيكون الدوسري أو الحمد للزيادة عبر منظومة هي الأمثل وبدائلها بنفس الكفاءة فهل تتفوق المهارة والسرعة والذكاء على القوة والمخزون البدني سنرى.. جمال المدافع والتنظيم تنظيم الخطوط الخلفية (عنوانه احترام المنافس)، من هنا يبدأ الحوار على المستوى الفني والتكتيكي؛ فالمنافس يعرف جيدا كيف يفعل الأطراف، يعرف كيف يستثمر المساحات الخلفية، يعرف كيف (يلعب على أخطاء المدافعين)، أمور وتفاصيل حلها يبدأ بطريقة اللعب والتوظيف لخط الظهر وينتهي بجمال المدافع وقراءته للموقف على المستويين الفردي والجماعي، واليوم ظهير الجنب لدينا مهم في تطوير الأداء الخططي الهجومي وتحديدا معاذ ومطلوب (مين يلم وراه) وإلا ستكون ثغرة ندفع ثمنها غاليا، وعلى الكريري الحمل الأكبر في عمل الساتر الأمامي وتعزيز العمق الدفاعي وجمال الفريق بأكمله (في محور الارتكاز) قدها يا كبير. الأخطاء حلها ياسر رأيي المتواضع أن المشاكل الفنية التي يعاني منها الدفاع الأسترالي تكمن في التمركز الخاطئ للمدافعين وفي بطء ردود الأفعال والأهم أنها دفاعات تحت (الضغط تغلط)، وفي كرة القدم أخطاء المدافعين تحتاج قدرات مهاجمين والقحطاني في ظل اللعب ب 4-1-4-1 هو الأمثل فلديه خبرة المركز ولديه مهارة اللعب على الأخطاء، ويمتلك قدرات في التعامل مع الكرات في الهواء وعلى الأرض والأهم أن لديه سمة (التوقع والمتابعة). آخر كلام فني نحن نلعب مع فريق (ثقيل كرويا) يمتلك الخبرة والحلول والنضج، ونحن نمتلك المهارة والسرعة والدوافع النفسية والمعنوية والأهم الإدارة الفنية التي تبدأ بالتوليفة مرورا بالتعامل مع أوقات المباراة وكيف تستثمر القدرات الفنية الفردية والجماعية للاعب السعودي، والأهم أن يكون عنوان المباراة (اللعب بعقلية النظام والانضباط) دربك أخضر يا الأخضر.