بالرغم من تواضع المنتخب النيوزلندي فنيا، إلا أن الفوز في هذا اللقاء مهم على المستوى المعنوي، أما على المستوى الفني فإن المؤشرات الفنية ذهبت إلى فكر جديد من خلال طريقة وأسلوب وتوظيف مغاير لما تعود عليه منتخبنا فتدوير المراكز وتبادل الأدوار والمهام بين الجبهتين اليمنى واليسرى والمهم الوظيفية على المستوى الفردي والجماعي تمحورت في الأمور الفنية والخططية تحديدا وإلى التفاصيل من خلال رؤية «عكاظ» لها: الطريقة والتوظيف اللعب ب 4-1-4-1 تنظيم جديد لعبه ريكارد بعقل (وبمجموعتين) الأولى هجومية لديها السمات المهارية لديها سرعة الحركة لديها مرونة عالية في تبادل الأدوار والمهام (افتقدت لوحدة الفكر) وهذا طبيعي ويأتي مع الوقت المهم أنها خلقت الفراغات والفرص تقارب اللاعبين سهل مهمة (تدوير الكرة) فالدوسري سالم والفريدي والشلهوب ومن خلفهم تيسير الجاسم وأمامهم مهاجم العمق ناصر (مجموعة مهامها الهجومية لم توثر على الشق الدفاعي (وإن كانت قدرات المنافس) الفنية لم تظهر (صواب قرار ريكارد من عدمه) إلا أنها سجلت ثلاثة أهداف وأرهقت المنافس بدنيا وذهنيا عرفت كيف (تتصرف في المواقف الفردية) الكريري والشبكة الدفاعية نجح سعود كريري في قيادة مجموعة الشق الدفاعي والميل الدفاعي لظهير الجنب أظهر أسلوب اللعب (بالظهير الليبرو)، الاعتماد على الدمج بين دفاع المنطقة ودفاع رجل لرجل قلل الأخطاء وخروج كامل الموسى وضع المجموعة الدفاعية في اختبار تحت الضغط البديل والعقلية دخول أحمد عطيف ومن ثم الهزازي إلى جوار الشمراني كمهاجم ثان يعني أن المدرب لعب الشوط الثاني بحسابات لقاء استراليا، وحاول أن يضع الحلول (للمتغيرات الفنية) المتوقعة أمام فريق يعرف كيف يدافع وكيف يهاجم بمهاجم ثان يعني حلول هجومية أكثر افتقدت (للمسة قبل الأخيرة) التي يجيدها الشلهوب وسجل منها الفريدي افتقدت لتنوع البناء والهجوم وتعد الخيارات أثناء تواجد الفريدي وسالم واعتقد أنها أمام دفاعات متهالكة لم تنجح وستجعل ريكارد (يطور الأداء الخططي) لطريقة اللعب 4-1-4-1.