في أول دراسة مسحية يعكف استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات ومدير برنامج مكافحة العدوى والتعقيم في صحة جدة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني على رصد مستوى الوعي الصحي بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» وأسس انتقال المرض والوقاية منه لدى طلاب مرحلة الثانوية العامة بجنسيها وبمراحلها الثلاث. وأوضح ل«عكاظ» الدكتور حلواني، أن الدراسة تشمل تحديد مدى دراية هذه الفئة الهامة في المجتمع والتي تعد من الفئات العمرية المعرضة للإصابة بالمرض، ومعرفة أسباب جهلهم به والمسؤول عن التقصير في التوعية الصحيحة ودور الوالدين والمدرسة والمجتمع وكيفية التوعية التي يحتاج إليها هؤلاء الطلاب في هذه السن في إطار الدين الحنيف والعادات والتقاليد. وأشار إلى أن فرضيات الدراسة تتلخص في وجود تقصير من الآباء وإهمال حيال الحديث عن هذا الموضوع ظناً منهم أنه موضوع لايجدر الحديث عنه لحساسيته، مما يشجع هذه الفئة من الشباب عن البحث عن مصادر أخرى للاطلاع، قد يكون البعض منها أصدقاء السوء أو مواقع الكترونية إباحية أوحتى التجربة الشخصية، إضافة لضعف التوعية الصحيحة من قبل المدرسة بسب خلو المناهج الدراسية الثانوية من الثقافة الجنسية المقننة، وترك الأمر للوالدين للحديث عن هذا الموضوع الحساس، مما ساعد على ضعف الثقة في المدرسة من قبل الطلاب، وبالتالي العودة إلى نقطة البداية وهى البحث الشخصي حيال معرفة حقيقة هذا الأمر من المصادر السابقة في ظل ضعف التغطية الإعلامية الجريئة والواضحة حيال المرض المعدي الخطير.