ثمن محمد الأحول السفير اليمني في الرياض دور المملكة الإيجابي في دعم تنفيذ المبادرة الخليجية وسعيها الحثيث لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن . وأضاف السفير الأحول في تصريحات ل«عكاظ» أن اليمن استطاع في عام 2006م أن يحشد وبدعم ومساعدة الأصدقاء والأشقاء وعلى رأسهم المملكة مؤتمرا ناجحا للمانحين في لندن. موضحا أن عددا من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية قدمت تعهدات مالية تزيد على سبعة مليارات دولار لتمويل الخطة الخمسية الثالثة التي حددت لها الحكومة اليمنية آنذاك الفترة الواقعة مابين عام 2007 2011 بالتعاون مع الأمانة العامة لدول المجلس؛ ترتكز على البنية الأساسية. وأشار إلى أن المملكة تعهدت يومها بأكثر من مليار دولار، وقد تحركت وفود فنية ومتخصصة يمنية بهدف إعداد الدراسة لجدوى المشاريع . وزاد « الآن وبعد أن عاش اليمن عاما كاملا من الصراع والاضطرابات والأحداث الملتهبة بفعل ثورة الشباب الطامحة للتغيير، وللدور الإيجابي للدول الخليجية بإخراج مبادرة الوفاق الوطني والتي تكللت بنجاح كبير بانتخاب المشير عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن لمدة عامين. يدخل اليمن مرحلة جديدة ونحن الآن على اعتاب مؤتمر أصدقاء اليمن المزمع عقدة في شهر مارس المقبل، والذي سيعقد في الرياض التي شهدت وساهمت قيادتها في بلورة المبادرة الخليجية والتوقيع عليها من جميع الأطراف اليمنية تحت رعاية ودعم كريمين من خادم الحرمين الشريفين». وقال السفير الأحول إن إدراك الأشقاء في الخليج قبل الأصدقاء بأن إطلاق مبادرة اقتصادية تنموية أصبحت ضرورة ملحة بمقدار ما كانت المبادرة السياسية كذلك خلال مؤتمر أصدقاء اليمن لإخراجه من الحالة الاقتصادية الصعبة. وتابع قائلا «إننا في اليمن نشعر أن مسؤوليتنا تتطلب إعداد تصور سريع وشامل لخطة اقتصادية تنموية تكون بمثابة خطة إنقاذ على طريقة (مشروع المرشال) لإخراج البلاد من الحالة التي هي أقرب إلى الانهيار الكامل». وأضاف أن دور المملكة التي تعتبر الراعي والشريك الأول والدائم لهذا المؤتمر وغيره تظل هي الفاعل والمساند الأول لخطة شاملة وبرنامج تنفيذي يخرج اليمن من محنته الاقتصادية.