أكد السفير اليمني لدى الرياض محمد الأحول على حرص المملكة على استقرار اليمن، وقال محمد الأحول في تصريحاتٍ خاصة ب”الشرق” قُبيل زيارة من المُزمع أن يقوم بها رئيس الوزراء اليمني للرياض غدا”نقف مع السعودية على خطٍ واحد في مواجهة الإرهاب، نحن نرحب بحرص المملكة على شأننا الداخلي ونراه نحن آراء نحرص عليها وليست تدخلات كما يُروج له البعض، المملكة تسعى لدعم استقرار اليمن، شاء من شاء، وأبى من أبى”. واعتبر الأحول الاهتمام في الرأي السعودي، الذي تحرص قيادات يمنية على استقائه والأخذ به، ينبثق بالدرجة الأولى من وشائج العلاقة مع المملكة، التي لم ولن تدخر جهداً فيه مصلحة اليمن واستقراره. واستند السفير اليمني لدى الرياض على الدعم الذي تقدمه المملكة لبلاده، سواءً من الناحية الاقتصادية، وصولاً إلى قبول السعودية لأعداد كبيرة من الشباب اليمني في جامعاتها، بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الجالية اليمنية في المملكة. ويقوم رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه على رأس وفدٍ رفيع بزيارة رسمية للعاصمة السعودية الرياض غدا، في أول زيارة خارجية له، منذ تشكيل حكومته في العاشر من ديسمبر من العام الماضي 2011. ويبدأ باسندوه انطلاقاً من الرياض، زيارةً خليجية، في ظل اتهامات ساقها مؤيدو الثورة اليمنية، بسعي الرئيس علي عبد الله صالح الذي يبقى في سدة النظام حتى 21 من فبراير المقبل، “بالسعي للانقلاب على المبادرة الخليجية”. وترمي الزيارة التي يقوم بها الوفد اليمني للسعودية أولاً ولعددٍ من العواصم الخليجية، طبقاً للأحول، لإطلاع الخليجيين على خطوات التنفيذ العملية للمبادرة الخليجية، وللتباحث فيما يمكن تقديمه عملياً لخروج اليمن من الأزمة التي تشهدها الدولة منذ أكثر من 11 شهراً مضت، وإمكانية حصول اليمنيين على دعمٍ من دول الخليج. وقال الأحول في حديثه ل”الشرق” عن دول مجلس التعاون “نحن في اليمن نتعامل مع دول الخليج كمنظومةٍ واحدة، لكن هناك في الحقيقة علاقات تربطنا بالسعودية بشكلٍ خاص”، نتيجة ما أسماه “ارتباطاً اجتماعياً وطيدا”، لا يُنقص في نهاية المطاف من قيمة أي دولة خليجية أخرى. ووصف السفير اليمني لدى المملكة العربية السعودية الوضع في بلاده بالأكثر هدوءاً منذ بداية الثورة، في وقتٍ قطعت فيه الجهات الأمنية واللجنة العسكرية شوطاً كبيراً في تهدئة الأمور بين الأطراف المتناحرة، لتصل باليمن كما يرى “إلى بر الأمان بعد محنتها التي حلت بها أخيراً”. يأتي ذلك في غضون اتهامات القائد العسكري اليمني المنشق على محسن الأحمر للرئيس اليمني علي عبد الله صالح للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، وهو رفض السفير الأحول التعليق عليه، فيما رأى رفض الولاياتالمتحدةالأمريكية لمنح الرئيس اليمني صالح تأشيرة دخولٍ لأراضيها كرئيس دولة “خطوة أمريكية قد تقود صالح إلى المحاكمة”.