في أمسية شعرية تجلى جمالها من خلال ما فاضت به قرائح وصدحت به حناجر فرسان تلك الأمسية الثلاثية أحمد عائل فقيهي، عبدالمحسن يوسف، إبراهيم زولي الذين أشعلوا مسرح نادي جازان الأدبي بقصائد رائعة تفاعل معها الحاضرون من أدباء ومثقفي المنطقة إضافة إلى حضور كبير من محبي الشعر والثقافة، كانت ليلة ثقافية صاخبة بكلمات شعر ملأت نفوس الحاضرين طربا في بحور ومعاني مفردات شعرية حلقت بجمهور تلك الأمسية إلى فضاءات واسعة وبعد أن قدم الدكتور محمد حبيبي فرسان الأمسية استهلها الشاعر أحمد عائل فقيهي بتقديم قراءته الشعرية بقصيدة عن جازان بعنوان «أبيات قليلة في عشق كبير» ثم تلاها بقصيدة طويلة بعنوان «عشر مرايا لوجه واحد» .. وقصيدة «سواد مدجج بالتآويل «ومنها أضع الصحراء .. على هودج الريح .. وأنادي.. يا حادي العيس .. امش راكضا في البراري امحو اللحظة .. واصنع الأخرى ..أؤسس الفوضى .. وأرتب كائنات الضوء ..سماء من رحيق الغمام .. نساء من شغف ونشوة. وأكمل فقيهي قراءاته الشعرية بمجموعة من القصائد التي أمتع بها جمهور الأمسية ومنها قصيدته المعروفة «البكاء تحت خيمة القبيلة» وقصائد أخرى. وجاء دور رفيقه في درب الصحافة والكتابة الشاعر عبد المحسن يوسف الذي قدم مجموعة قصائد من أهمها قصيدته التي حملت عنوان «يزداد في الموت حسنا» جاء منها: هذا الذي غاب عنا .. يعطي البداهات معنى .. الشك يغدو يقينا .. يقينه الفذ ظنا ..والرمس يندي وجودا .. بموت من قيل يغنى. وجاء صوت الشاعر إبراهيم زولي ثالث شعراء تلك الأمسية الذي واصل تألق زميليه الشاعرين مختتماً الأمسية بقصيدة «خاب مسعاك» والتي تقول أبياتها: كيف أخرج للناس .. للناس مدرعا بالشرور ؟ أسلم ذاكرتي للشوارع، أمضي بلا أسف؟ عاريا، وسط هذا الغبار. الأمسية شهدت حضور لافت وقد طرحت أسأله على الشعراء واجابوا فيها على هذه الأسال