زار وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أمس، بارجتي التحلية الأولى والثانية من مشروع البوارج، اللتين يبلغ إنتاجهما 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا التي تغذي منطقة المدينةالمنورة وينبع. وتجول في البارجتين وبقية مرافق موقع البوارج العائمة، ثم شاهد فيلما وثائقيا يشرح مسيرة البوارج منذ إنشائها. ورفع وزير المياه والكهرباء الشكر لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولى عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم غير المحدود الذي يجده قطاع المياه بغض النظر عن التكلفة لحل مشكلة نقص المياه ومنها هذه البارجة. وبين أن مشروع البوارج ساعد على حل أزمة المياه في بعض المدن، مفيدا أن إجمالي إنتاج البارجتين وصل منذ تواجدهما في ينبع أكثر من 22 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب حتى تاريخه، وأكثر من 42 مليون متر مكعب من المياه منذ تشغيلهما عام 2008م. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة محمد بن عبدالله أبونيان أن مشروع البوارج بدأ منذ قرابة السنوات الأربع، وكان أول تشغيل للبارجتين في عام 2008م لدعم الطلب على المياه المحلاة في المنطقة الغربية، حيث اتخذت سواحل الشعيبة (120 كلم جنوبي محافظة جدة) موقعا لهما التي ساهمت في تغذية كل من مكةالمكرمةوجدة والطائف والباحة بالمياه المحلاة. وأضاف: في عام 2009م انتقلت البارجتان من منطقة الشعيبة إلى الشقيق (130 كلم غربي جازان) في وقت قياسي وبحد أدنى من الموارد مما يجعل أهم ميزات مشروع البوارج إمكانية سرعة تنقلهما حسب الحاجة، وتضمن نقل البارجتين تجهيز الموقع وترتيبات الرسو وشراء وتركيب 1500 متر من خط توصيل المياه المنتجة و1200 متر من خط نقل الوقود. وبين أن البارجتين انتقلت إلى محافظة ينبع والمدينةالمنورة لسد الاحتياج الكبير الذي تحتاجه المنطقة، خصوصا في موسم الصيف والأعياد، حيث قامت بتغطية الاحتياج التي شعر به المواطنون في المنطقة، مبينا أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة هي العميل الملتزم لشراء كامل الإنتاج حسب الاتفاقيات المبرمة.