قام محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف يرافقه كل من علي العايد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي والمهندس نبيل بن أحمد أزمرلي مدير عام المديرية العامة للمياه في منطقة المدينةالمنورة والمهندس مروان السيد مدير فرع وزارة المياه بينبع يوم امس بزيارة إلى البارجة الأولى والبارجة الثانية من مشروع البوارج والتي يبلغ إنتاجهما 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً والتي تغذي المدينةالمنورة وينبع من نقص المياه المحلاة وبحضور المهندس ثابت اللهيبي نائب المحافظ للتشغيل والصيانة والمهندس صالح الزهراني مدير التشغيل والصيانة بالساحل الشرقي والمهندس عبد الهادي الشيخ مدير التشغيل والصيانة بالساحل الغربي ومدير محطات تحلية ينبع المدينةالمنورة المهندس ابراهيم الحازمي والمهندس محمد فرحان مدير محطات تحلية جدة وأعضاء مجلس إدارة شركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة. وقام الشريف بجولة على البارجة الأولى ومن ثم البارجة الثانية وبقية مرافق موقع البوارج العائمة ، وقد وصل إجمالي انتاج البارجتين منذ تواجدهما في ينبع أكثر من 10 ملايين متر مكعب من المياه الصالحة للشرب. وشملت الجولة التفقدية الموقع ومجريات العمل والمرافق الخاصة والعاملين على البارجتين، والتي تعد متكاملتين كلياً وتعملان بشكل مستقل حيث أنهما تحتويان على كافة الاحتياجات الضرورية للتحلية من مولدات كهربائية ومختبرات وغرف تحكم وغرف إقامة العاملين عليهما. وتم هذا الانجاز بمتابعة حثيثة وتوجيه بناء من قبل معالي المحافظ. وتعتبر المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة هي العميل الملتزم لشراء كامل الإنتاج حسب الاتفاقيات المبرمة. وأوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف خلال المؤتمر الصحفي على هامش الزيارة بان نقل هذه البارجتين إلى ينبع لسد الاحتياج الكبير الذي تعانيه المنطقة خصوصا مع دخول موسم الصيف والأعياد حيث قامت بتغطية الاحتياج حيث شعر به المواطنين في المنطقة ،وأشار الشريف إلى أن فكرة تصنيع اكبر وحدة تحلية مياه في العالم والتي ستنتج 68 الف متر مكعب مع شركة دوسان العالمية جاءت بسبب استغلال بعض الظروف الفنية والتشغيلية الموجودة في محطة تحلية ينبع ا المدينةالمنورة باستخدام تقنية التبخير متعدد التأثير حيث تم الاتفاق مع الشركة العالمية بإنشاء وحدة بتقنيات متقدمه بتعاون بين الشركة والمؤسسة وهي مبادرة جديدة على مستوى العالم وبمشاركة مع جامعة الملك سعود وسيكون من حق المؤسسة الحصول على التصاميم الفنية والحق في انشاء وتصنيع هذا النوع من التقنية وتسويقها عالميا ،كما أشار الشريف إلى نية المؤسسة التوسع في محطاتها المتواجدة في المنطقة الجنوبية ،وأضاف أن المؤسسة أبرمت عدد من الاتفاقيات مع الشركات في مجال التدريب والاستفادة من معهد أبحاث التحلية تجاريا، كما ان المؤسسة بصدد الانتهاء من اعادة هيكلة ستة قطاعات ونحن في المراحل النهائية من تطبيقها بتعاون مع الاستشاري الاستراتيجي وسيتم الانتهاء من ذلك خلال 3 اشهر. من جهته أوضح علي بن عبد الله العايد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي أن الصندوق يدعم المشاريع الصناعية في المملكة وأضاف حينما بلغنا فكرة مشروع البوارج من المستثمرين لم نكن نفكر في تمويل مثل هذا المشروع لأنه مشروع غير مسبوق ويخص تحلية المياه المالحة وعندما ألح علينا المستثمرون وبيّنوا لنا ماهية المشروع والخدمات الجليلة التي سيقدمها . فضلاً عن ما وجدناه عندهم من الجرأة إضافة إلى ماهية المشروع غير المسبوق ونتائجه المميزة خاصة في أنه سيحل أزمات او اختناقات في مجال تحلية المياه ورأينا أن دعمه امر مهم لعدة اعتبارات سواء وطنية او اقتصادية صرفة. مضيفاً أن الصندوق داعم ورافد من روافد صناعة ودعم الاقتصاد السعودي. والجدير بالذكر انه سبق لهاتين البارجتين والتي تم أول تشغيل لهما في عام 2008 م لدعم الطلب على المياه المحلاة في المنطقة الغربية حيث اتخذتا سواحل الشعيبة موقعاً لهما وفي عام 2009 م انتقلت البارجتين من منطقة الشعيبة إلى الشقيق في وقت قياسي وبحد أدنى من الموارد مما يجعل أهم ميزات مشروع البوارج إمكانية سرعة تنقلهما حسب الحاجة. وتضمن نقل البارجتين تجهيز الموقع وترتيبات الرسو وشراء وتركيب 1500 متر من خط توصيل المياه المنتجة و1200 متر من خط نقل الوقود، وبالرغم من التحديات العديدة نجحت البوارج في توفير الماء الصالح للشرب في الوقت المحدد لمنطقة عسير خلال صيف عام 2009م. تجدر الاشارة إلى أن ملكية البارجتين تعود لشركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة التي تم تأسيسها بالشراكة مابين شركة أعمال المياه والطاقة الدولية ( أكوا باور ) التي تملك نسبة 65 % وشركة ركاء السعودية للطاقة والماء المحدودة التي تملك نسبة 35 % وكان لصندوق التنمية الصناعية السعودي دور فعال في تمويل المشروع، وتعتبر هذه البوارج أكبر محطتين تحلية عائمة في العالم تم بنائهما وتشييدهما بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لسد الطلب العالي الموسمي على المياه الصالحة للشرب في أي منطقة حيث تعتبر المملكة منطقة جافة نسبيا واستهلاك الفرد عالٍ فكانت الحاجة لمثل هذه المشاريع الكبيرة وبجهود المسئولين والعاملين سواء من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أو الشركات المؤسسة للمشروع أو المشغلة لها تمكنوا بفضل الله من تشييد هذا المشروع الفريد من نوعه على مستوى العالم. وأكد محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة شركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة “أن الشركة حريصة على مواجهة الطلب على المياه المحلاة في المملكة ووضعت خططها الإستراتيجية المناسبة لذلك، وإن نجاح تجربة البارجتين في الشعيبة والشقيق دفع المؤسسة إلى الاستفادة منها في المساهمة في إنتاج المؤسسة لمنطقة المدينةالمنورة ومحافظة ينبع” . واشار ابو نيان عن إنشاء معهد تدريب يحمل اسم القصيبي وسينطلق العام المقبل في رابغ ويستوعب أكثر من 100 طالب ،وأضاف “نحن نفخر بأننا نمتلك في دولتنا أكبر محطتين عائمتين في العالم حيث أوجه شكري لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الامين والنائب الثاني للدعم المتواصل لهذا المشروع الضخم، كما أشكر المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء على دعمه المتواصل لقطاع الكهرباء و الماء، وفهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لما أبداه من اهتمام في دعم ومتابعة لأعمال المشروع منذ بدايته وحتى الآن كما أوجه شكري مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي علي العايد ، وأخيرا أوجه شكري لكل العاملين والخبراء والمتخصصين في هذا المشروع لجهودهم المتفانية في هذا الإنجاز الاستثنائي الرائع.” من جانبه أكد المدير التنفيذي للشركة المهندس عبدالله باجنيد قائلاً “إن هذا المشروع نجح في تحقيق أهدافه الأساسية التي تتمحور على أساس سد الطلب المتزايد للمياه المحلاة في أي منطقة ساحلية حيث تم انتقالهما من موقعين سابقين بأقل التكاليف وفي الوقت المحدد، وأود أن أشيد بجهود العاملين والخبراء والمتخصصين الذين قاموا بتشييد هذا المشروع الضخم وتشغيله حيث نجحنا في تطبيق آلية البارجتين من قبل في انتقالهما من سواحل الشعيبة إلى الشقيق ومن ثم نقلهما بنجاح إلى ينبع بنفس الفعالية و الاحترافية السابقة، كما تتطلع الشركة إلى التوسع في زيادة الطاقة الإنتاجية للبوارج العاملة وإنشاء بوارج جديدة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المملكة”. فيما أكد المهندس موسى المالك بان مشروع البوارج أصبح عليه الطلب عالميا حيث تلقينا عدداً من الطلبات من اليابان وقبرص وعدداً من الدول مشيرا إلى نية الشركة التوسع عالميا في صناعة مثل هذه البوارج العملاقة ،وحول التوسع في إنشاء البوارج لتغطية الطلب المحلي قال المالك نسعى إلى رفع عدد بوارج تحلية المياه إلى ثلاث أو أربع بوارج ولذلك لتغطية الطلب المتزايد على تحلية مياه البحر ،وأوضح المالك بان الشركة لديها مشروع لزيادة الإنتاج إلى الضعف تقريبا حيث تمت دراسة وسيرفع إلى المسؤولين في تحلية المياه لمناقشته والموافقة علية ان شاء الله .