تحدث الفنان الكبير محمد عبده المتواجد اليوم في باريس بمرافقة أسرته -لانتظار حدث سعيد- عن رحيل أستاذه طارق عبدالحكيم قائلا: رحم الله أستاذنا والذي يعد المؤسس الحقيقي لمرحلة التحديث في الفن الموسيقي والغنائي في المملكة، إنه أستاذنا وعميدنا الذي لا تبتعد روحه كثيرا عنا ونحن نعمل في الحقل الفني، لا بد وأن يكون له أثر في كل أعمالنا، رحمه الله رحمة الأبرار فهو رجل عظيم خدم بلاده بكل عمره وبما حباه الله من موهبة في عالم الفن. وتحدث الموسيقار سراج عمر قائلا وكأن دموعه تسيل من مآقيها عبر الهاتف : رحم الله أستاذنا وعميدنا في دنيا الفن لقد تعلمنا على يديه الكثير من شؤون وفنون بلادنا .. الحدث يمثل خسارة كبيرة لثقافتنا وفنوننا إذ أنه المرجع الموسيقي بالنسبة لنا. وقال الفنان غازي علي: باختصار لا أستطيع القول إلا «إنا لله وإنا إليه راجعون»، رحم الله الأستاذ. إنه هكذا «الأستاذ» كما نسميه نحن مثل إخوتنا المصريين وهم يخلعون هذا اللقب على الراحل أستاذنا محمد عبدالوهاب. فيما قال مدير فرع وزارة الثقافة والإعلا م في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي «إن رحيل الفقيد طارق عبدالحكيم عميد الفنانين لهو خسارة كبيرة لمسيرة الفن في المملكة.» كما أنني شرفت بمرافقة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في زيارة سابقة إلى منزله في جده حيث لم تغب الإبتسامة عن جل اللقاء؛ وحدثنا عن ذكرياته مع وزراء الثقافة والإعلام منذ القدم. كما تناول في زيارته تلك المواقف الجميلة التي جمعته بمسؤولي الوزارة خلال مسيرته الفنية. وأضاف الشيخي: إننا نقدم العزاء لكل الأسرة الفنية في المملكة لرجل يعد من رجالات الدولة قدم لها الكثير من العطاءات التي خلدت وسجلت بأسمه كوما من المؤسسين الحقيقيين للطرب السعودي الجميل المتزن؛ حيث لازالت أغانيه القديمة عالقة في أذهان مجموعة من الأجيال تعاقبت؛ إلا أن لحن وطرب طارق عبدالحكيم مازال متميزا ومغايرا عن الجميع. أما الملحن السعودي محمود عبدالعزيز فقال: «زاملته أثناء دراسته في الطائف وكان رحمه الله نعم الأخ الصديق ونعم الرجل الوفي مع زملائه وأقاربه وجيرانه؛ وإننا إذ نعزي أسرته الكريمة ونعزي أنفسنا في فقد عميدنا وعميد الفن السعودي الذي أضحت أعماله شاهدة على ارتقاء الفن السعودي؛ بل إنه يعد من أسس لقواعد الفنون في المملكة وأصبحت أعماله شاهدة على تاريخه الحافل بالمنجزات ولا أدل من ذلك على تأليفه لقطع موسيقية أصبحت مرجعاً وأساساً لجميع الأجيال من بعده؛ واختتم بالقول: رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. فيما قال الفنان سامي إحسان: «إننا فقدنا أستاذاً كبيراً وعلماً من أعلام الفن الجميل في الوطن العربي؛ وإنني شرفت بالعمل معه في كثير من الأعمال وكان رحمه الله صاحب مبدأ وصاحب فكر فني ميزه عن غيره؛ حيث الحكمة الفنية والأداء المميز إضافة إلى قدرته الفائقة في التلحين والأداء المميز وقدرته في التدريب والقيادة. حيث قاد كثيرا من الموسيقيين بكل اقتدار وتعلم على يديه الكثير ممن هم الآن متسيدين الساحة الفنية» أما الفنان محمد حمزة الذي تربطه علاقة صداقة قوية مع الراحل فقال ونبرة صوته مليئة بالحزن: «رحم الله طارق الفن طارق المسيرة طارق الأداء الذي طالما متعنا بأدائه المميز؛ وكان نعم الصديق الوفي ونعم الفنان الذي قدم لبلده الكثير حيث كان سفيرا للفن السعودي في كثير من المحافل الدولية». الموسيقار عبده مزيد قائد فرقة الإذاعة والتلفزيون سابقاً قال: «إن الراحل طارق عبدالحكيم يعد أحد رواد الموسيقى في الوطن العربي وهو صاحب بصمة كبيرة في تاريخ الغناء السعودي وإننا نعزي أنفسنا في فقده حيث فقدنا قامة فنية نادرة رحمه الله رحمة واسعة». وتحدث الشاعر سعود سالم عن الفقيد: « كنت شديد الارتباط بالراحل رحمه الله الذي طالما تعلمت منه أساليب الفنون والتعامل مع العمل الفني المزدوج بين الكلمة والموسيقى». كما تحدث المطرب المحتجب فيصل عبدالمجيد علوي الذي قال :« رحم الله طارق عبدالحكيم وأحب أن أوضح عن مصادفة كبيرة إذ سبق إن توفي منذ ربع قرن شقيقه هاني ودفن في القاهرة».