عبّر عدد من الفنانين عن بالغ حزنهم على رحيل عميد الفن السعودي الموسيقار طارق عبدالحكيم والذي انتقل إلى رحمة الله ظهر أمس في القاهرة بعد مشوار طويل مع الفن والثقافة والإبداع، مؤكدين ل «المدينة» أن رحيل العميد خسارة كبيرة للفن والثقافة في المملكة والعالم العربي، منوهين بعطاءاته وبما قدمه من إسهامات بارزة في النهوض والرقي بالفن السعودي والعربي. قامة فنية قال الفنان عبادي الجوهر: لقد وصلني خبر وفاته منذ الساعات الأولى ظهر أمس وحقيقة لا أعلم ماذا أقول أو من أين أبدأ الحديث عن رجل يعتبر والدنا الروحي واستاذنا الأول لأن عميد الأغنية والفن السعودي لقبا لم يحصل عليه محاباة أو مجاملة بل كان يرحمه الله يستحق ذلك ولأنه الوحيد حتى يومنا هذا الأجدر بهذا اللقب وهو رجل محبوب جدًا بين أي مجتمع لتواضعه الجميل وابتسامته الرائعة التي لم تكن تفارقه أبدًا، لذا فإننا نجد محبته في قلوب وعيون كل من عرفوه أو تعاملوا معه، ولأنه فنان حقيقي ويعي دوره الفني فلم يكن يرد أي فنان كبيرًا كان أو صغيرًا لجأ إليه لمشورة فنية أو لتعاون فني. وأضاف عبادي: لقد خسرنا قامة فنية راقية التعامل ولا نملك إلا الصبر على القضاء والقدر وأتقدم بخالص العزاء لأبنه الحبيب سلطان ولكامل أسرته ولكل من عرفوا طارق إنسانا وفنانا صديقا وأبا صديقا وزميلا.. رحمه الله. قدم تحايا جميلة وقال الملحن محمد المغيص: لاشك أن رحيل موسيقارنا هو مصاب جلل أسال الله العلي العظيم أن يجبر أبنائه في رحيل والدهم ويجبرنا معهم وهو أمر الله وأمره سبحانه نافذ فالراحل طارق عبدالحكيم كان و لا يزال رمزا من رموز الأغنية السعودية تحديدا والعربية على وجه العموم وذلك الرجل كان مرحًا ذو روح شفّافة ولم يكن منغلقا وقد قدّم الكثير من التحايا الجميلة والأثر وسيترك الصدى الجميل وقد جمعتنا به لقاءات كثيرة وكان محل التقدير والاحترام وسنكتفي بقول «إنا ّ لله وإنا ّ إليه راجعون». أنا وريثه الفني وقال الفنان حسن إسكندراني: في الحقيقة لم يسعفني الوقت للسفر إلى القاهرة فلم أجد حجزا ظهر أمس لألحق الدفن معهم إذ أخبرني ابنه سلطان أنهم صلوا عليه وسيتوجهون إلى المقبرة مما زادني حزنًا وألمًا لأن طارق عبدالحكيم ليس رجلا عاديا في حياتي فقد رافقت هذا الوالد منذ طفولتي لأنه صديق حميم لوالدي ولذا فهو الأب الروحي بالنسبة لي وهو العرّاب وقد رافقته منذ أكثر من 40 عامًا في الكثير من مهام عمله الفنية داخل المملكة وخارجها وقد جمعتني بالراحل مكالمة أخيرة قبل يومين يطمئن خلالها على صحتي بعد الوعكة الصحية التي مررت بها وخلال هذه المكالمة أخبرني الراحل أن أكون «وريثه الفني» الوحيد من بعد ابنه سلطان حيث قال لا أريد أن يتعامل مع أعمالي أي شخص غيرك وسلطان ابني وأنا مؤّمنك على ذلك. ويضيف حسن: لا زلت مذهولا من صدمة وفاته حتى هذه اللحظة ولكننا لا نملك حيال ذلك غير الدعاء الصادق بأن يرحمه الله ويغفر له وأن يلهم أهله وجميع أبناءه الفنانين الصبر والسلوان وأنا اشكر في الحقيقة سمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل واشكر وزير الإعلام على تكريمهما للراحل فذلك أقل واجب يقدم له وكما أتمنى أن يتم إطلاق اسمه على الشارع الذي يقع به مقر متحفه الشهير بجدة عرفانا وتقديرا لكل ما قدمه منذ شبابه للأدب والثقافة والفن السعودي والعربي. موسيقار كبير وقال الموسيقار الدكتور أحمد فتحي: بمجرد سماعي للخبر الحزين بحكم وجودي في القاهرة قمت بالاتصال بابن فناننا الراحل سلطان وقدمت له خالص عزائي في رحيل والده الموسيقار طارق عبدالحكيم، وقال فتحي ل «المدينة»: الحقيقة لقد فقد الوطن العربي موسيقارا كبيرا بحجم طارق عبدالحكيم ولا نملك إلا الدعاء للمولى الكريم أن يتغمده برحمته.. وأقدم خالص عزائي لأسرته الكريمة.