لا حول ولا قوة إلا بالله، كل تلك الجعجعة وذاك الزعيق والتناطح كان لأجل عمل المسكينة «بائعة» الملابس الداخلية النسائية!!، مجرد «بائعة» فقط واحتجوا وتصايحوا!!، أجل لو كانت الفرصة المعطاة لها عبارة عن منحها إعانة لتملك النشاط وإدارته فماذا هم فاعلون؟!، يعني لو أعطيت جزءا من التمويل وتم فتح الأبواب لها لممارسة النشاط نفسه باعتبارها صاحبته وليست فقط أجيرة فيه.. أو مستخدمة عنده تنتظر منه لقمة العيش، لكنهم حتى هذه اللقمة تكالبوا عليها وحاولوا التقاطها من فمها وتواطؤوا كي يمنعوها عنها... ياساتر حتى الفتات استكثروه وحسدوها عليه كمن يحسد الأعمى على كبر عيونه!!!. مسكينة المرأة المكسورة الجناح.. تستقوي عليها حتى الطيور «اللي مالها ريش»!!!!. عيب في حق مجتمع كريم ورجال يدعون الصلاح، عيب هذا التناطح على «لقمة»!!، حتى لو كانت تنفعهم فكيف وهي لا تنفعهم ولا تضيرهم!!، وعيب التناطح على فرصة لن تكون على المرأة أشد دفعا للحرام من الجوع والفقر والفاقة والعوز!!، فلو كانت عندهم شرا وفق ظنونهم فهي أهون الشرين!، وتدرأ بها مفسدة أخرى قد تزل فيها القدم عندما تكون الحاجة سيدة الموقف!، «لكن قد أسمعت لو ناديت حيا»!! .. مجتمع كريم يمد يده للقاصي والداني مع نسائه يقف الأدعياء والغوغائيون ضد منفعتهن! التي لو كانت هذه المنفعة لأخت في البوسنة أو الهرسك أو أفغانستان أو في أدغال أفريقيا لركضوا إليها ركضا وتحزموا لها بأحزمتهم ودافعوا عنها دفاع الذئب عن حماه!!!، حبذا لو كان الاختلاف بينهم حول كيفية جعل النشاط ملكية للمرأة يتم منحها إعانة مالية تساعدها على الانطلاق فيه ويتم تأهيلها لمزاولته وتصبح تجارة نسائية، وبذلك تكون المرأة المحتاجة ذات رأس مال.. وصاحبة إنتاجية ولديها نشاط حلال ليست فيه أجيرة ولا مستخدمة تعمل بين خوف الاستغناء عنها وقلق انتظار أجرها قليلا كان أو كثيرا. بمثل هذه الإجراءات الداعمة والحازمة يمكن مواجهة فقر النساء والفاقة والعوز من خلال منحهن فرصا مدعومة تمكنهن من الرزق الحلال وليس الطريق أن يتم التسول لهن عن «عمل» غير مستقر ولا مضمون، والأدهى أن بعض أصحاب هذا النشاط تمنعوا وترددوا في توظيف السعوديات!، وظلت المرأة على الأبواب الموصدة تنتظر!!، فهل هذا ما تستحقه المرأة منكم؟. في السبعينات حين بدأ السماح لمزاولة النساء فرص المشاغل النسائية كانت الفرصة تتم عن طريق منح الراغبة في هذا العمل إعانة محددة وتقوم هي بفتح المشغل وتشغيله والإشراف عليه، لماذا لم تكن الطريقة نفسها مع فرصة تجارة الملابس الداخلية النسائية؟، هل هو فرق أساليب التفكير لأنه لا يمكن أن يكون فرق الفلوس أو عدم توفر الميزانيات!!، كم من هندي وباكستاني وفلبيني استفادوا من أنشطة نسائية نقول عنها لا للسيدات! وصارت تحويلات باهظة لبلادهم؟!.. أحرام على بلابل الدوح وحلال للطير من كل جنس!!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة