حقيقة؛ منظر اساء إلى البائعة السعودية أيما اساءة. لوحة من "لوحات" "الجبروت والأذى" تلك التي تلاحق السيدة السعودية وهي تزاول مهنة البيع "حول الحرم المكي" من الجوازات الى موظفي البلدية وهم يسخرون منها ويصادرون بضائعها ويلقون عليها ألفاظاً "مستهجنة مهينة" والأحداث في معظمها بعد أو قبل صلاة العشاء ولا حراك لبناء بسطات عاجلة لأولئك الحريم المغلوبات على أمورهن واللائي عصف بهن الفقر، ووالله لو أنهن وجدن "المال الحلال، والإكرام" لما امتهنَّ هذه "الحالة" من البؤس والتي يعايشنها ليل نهار "مع البشر المؤذية" من الخلق الذين اعتادوا "خنق اللقمة" وتحويلها من لقمة هنية إلى غصة قاتلة. هذا الحال الذي يلامس "البائعات السعوديات" والذي من المفترض أن يكون الأفضل مقارنة "بالدول الغربية"، ولا أحبذ ذكرها تلك التي توفر للفقيرات من السيدات "بسطات ومحلات" تجارية ليمارسن نشاطهن بالبيع فيها حتى يجدن طريقاً إلى لقمة عيش هنيئة. ونحن هنا "في بلدنا" ونجد أن الفقيرة المحتاجة تجري هنا وهناك لتبحث عن اللقمة لتسد رمقها هي وعيالها "تلك اللقمة الصعبة والمرة بل والمريرة مرارة العلقم والصبر" فتخرج بعد كل هذه المعاناة اليومية بفتات لا يسمن ولا يغني من جوع اضافة إلى فقدانها ثلاثة أرباع بضاعتها التي صودرت بأيدي "البلدية" و"الجوازات" وهي عاجزة لا تدري حلاً سوى الهروب والجري في الأزقة والحواري بحثا عن مخبأ يواريها من سباق ماراثوني لا مجال لمنافستها فيه مع صيادي "الحريم البائعات". ولأن الأمر يمس المرأة السعودية ويلامس جراحها النازفة، ولأن الحرمة السعودية لم تمتهن "بعد" التسول والإلحاح في طلب "الصدقات" و"الكرامات"؛ فالأولى بأمانة العاصمة ومَن جاورها من "الأمانات - المكية" التحرك عاجلاً جدا لحل معضلة هؤلاء السيدات اللاتي حبستهن "القوة" في البيوت فجاع الاطفال وخرج الطلبة والطالبات من ابنائهن إلى المدارس دون مصروف يومي وطرق مالك الدار "بابها" المتهالك "طرقًا مفجعاً" طالبا "الإيجار" ومدّ الجوع اشباحه المتكاثرة طلباً لغداء أو عشاء والمسكينة "البياعة" تنزوي في ظلمة ركن مضيء داخل دار، عمَّها الفقر وقلة الحيلة والفاقة وتبعثر في محتوياته حتى اصبح في الداخل ركاماً من الفقر والحرمان. رسالة إلى الرائع الشهم صاحب السمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة. [email protected]