ارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت الخام أمس متجاوزا 121 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى في ثمانية أشهر، إثر وقف إيران صادرات الخام لفرنسا وبريطانيا قبل حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي، كما لقيت أسعار النفط دعما بفضل سياسة تيسير نقدي في الصين وآمال بتقديم حزمة إنقاذ لليونان. وأعلنت إيران ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك وقف مبيعاتها لبريطانيا وفرنسا أمس الأول؛ ردا على تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي. وسجل مزيج برنت الخام أعلى مستوى خلال الجلسة عند 121.15 دولار للبرميل وهو مستوى لم يبلغه منذ منتصف يونيو من العام الماضي. وسجل 121.07 دولار بحلول الساعة 0244 بتوقيت جرينتش بارتفاع 1.49 دولار. وزاد الخام الأمريكي تسليم مارس 1.69 دولار إلى 104.93 دولار وكان في وقت سابق قفز إلى 105.21 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار). إلى ذلك، رفع بنك جيه.بي مورجان السعر المتوقع لخام برنت في 2012 بواقع ستة دولارات إلى 118 دولارا للبرميل بسبب مخاطر تهدد الإمدادات وارتفاع النمو الاقتصادي. ورفع البنك توقعه لسعر برنت في 2013 أيضا إلى 125 دولارا للبرميل من 121 دولارا. وقال محللو البنك بقيادة لورنس ايجلز في مذكرة بحثية مؤرخة في 19 فبراير «التراجع الحاصل في المناطق الناضجة والمخاطر على الإمدادات في البلدان المنتجة الرئيسية، بالإضافة إلى ضعف أداء بعض المناطق المبتدئة يجعلنا نشعر أن الخطر سيكون أكبر في 20132014 منه في العام الجاري». وأضافت المذكرة «والأهم من ذلك أن القوة الدافعة الاقتصادية، رغم أن قاعدتها ضعيفة، إلا أنها قد ترفع أسعار النفط خلال الأشهر الاثني عشر إلى الأربع والعشرين المقبلة».