اعتاد أهالي ضاحية عمق على تنفيذ مشاريع سفلتة ورصف الطرقات وإيصال التيار الكهربائي إلى المنازل بجهود ذاتية، بعدما رفضت أمانة العاصمة المقدسة تنفيذ العديد من المشاريع بحجة إدراج الضاحية ضمن المناطق العشوائية. وبالرغم من قرب الضاحية من مكةالمكرمة إذ لاتتجاوز المسافة بينهما 20 كلم إلا أنه ينقصها العديد من المشاريع الخدمية والتنموية والتطويرية. يقول دخيل الله المجنوني، لم أستطع شراء أرض لإنشاء منزل لأسرتي عليها، لاسيما مع ارتفاع أسعار الأراضي بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي دفعني إلى التوجه إلى ضاحية عمق، وأنشأت منزلا لأسرتي بعد معاناة 15 عاماً. وأضاف في ضاحية عمق تشارك السكان في تنفيذ العديد من المشاريع بجهود ذاتية تضمنت سفلتة ورصف الطرقات والشوارع، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء ركبت أعمدة الإنارة قبل 8 أعوام، ولكنها دون توصيل التيار الكهربائي فاضطررنا إلى المولدات الكهربائية. ويعتبر فهد الشمبري أن عمق أصبحت الآن أفضل من العديد من الأحياء كونها تمتاز بنقاء أجوائها وبعدها عن الضجيج، وكل مانتمناه هو افتتاح مدارس ومراكز صحية وخدمات بلدية في عمق حتى تصبح من الأحياء النموذجية. وطالب بتنمية ضاحية عمق، كونها تعتبر الحل المناسب أمام ذوي الدخل المحدود خاصة مع ارتفاع أسعار الأراضي. من جانبه أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، وجود لجنة مكلفة بإيجاد آلية تنظيمية لضاحية «عمق» جنوبي مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن المباني المقامة في المنطقة تقع في أراضٍ تعود ملكيتها إلى وزارة المالية، وهي من المناطق المصنفة لدى الأمانة من ضمن المناطق العشوائية.