دعا المشاركون في ملتقى «عكاظ» الإعلامي «نحو العالم الأول.. مكة بين بناء الحاضر واستشراف المستقبل» لإنشاء مركز للمعلومات يجمع شتات كافة الجهات ذات العلاقة بتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمعنية بخدمات ضيوف الرحمن، مما يسهل بناء استراتيجية مقبلة لمكةالمكرمة مرتكزة على قاعدة بيانات دقيقة يمكن من خلالها كشف كافة مكامن الضعف في تنفيذ خطط التطوير، مشددين على ضرورة تجاوز مرحلة التنظير في طرح الرؤى التطويرية المستقبلية، والاكتفاء برؤى قابلة للتنفيذ اقتداء بنهج أمير مكةالمكرمة في تطوير عشوائيات منطقة مكةالمكرمة. وكشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار عن دراسة شاملة لتنفيذ شبكة قطارات تربط مكةالمكرمة بالمشاعر المقدسة بتكلفة إجمالية تتجاوز 8 مليارات ريال، مشيرا إلى أن مشاريع الإسكان الميسر ومشروع ضاحية البوابة في غرب مكةالمكرمة ستقضي نسبيا على أزمة السكن في مكةالمكرمة. • «عكاظ»: يلاحظ وجود فجوة بين الخطط الموضوعة للتطوير والواقع، فأين الخلل، وهل مخطط مكة الشامل الذي سيعلن قريبا سيحقق كل الأحلام؟ أمين العاصمة المقدسة: المخطط الشامل عنصر أساس لتطوير العاصمة المقدسة، وهو المخطط الذي تشرف عليه هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، الذي على وشك الظهور والاعتماد في الشهرين المقبلين. واسمحوا لي أن أعرج على عناصر مهمة، أبرزها الاهتمام البيئي لبعض الأودية والحفاظ عليها، ومنها وادي عرنة التاريخي. والحقيقة أن الموضوع الرئيس هو كيف نستطيع تحويل الأفكار إلى واقع بعيدا عن التنظير الذي دائما ما نتفنن فيه، لا بد أن نكون ملمين بعناصر التطوير، وأهمها تحويل الأفكار إلى واقع. وهذه النظرة هي التي ينطلق منها أمير مكةالمكرمة في مشاريع التطوير، لذا وجدنا في المراحل السابقة مشاريع أعيقت ولم تنفذ لأنها كانت بعيدة عن عناصر التخطيط السليمة. ولعل لنا قدوة في لائحة تطوير الأحياء العشوائية التي أطلقتها إمارة المنطقة، وهي لائحة مرنة شاملة لكافة الجوانب التي تمس المناطق العشوائية، ولم تغفل جانب التنفيذ المهم، فاستعانت بالقطاع الخاص وضمنت حق القطاع الخاص في ظل خطوط عامة تضمن العدالة للجميع ولا تلحق الضرر بقطبي التطوير. نحن على بوابة ثقافة جديدة في الاستثمار الحكومي؛ بمعنى أن الحكومة إذا أنفقت مليار ريال سيتم استقطاب 20 مليارا، لذا لك أن تتخيل لو أنفق 22 مليار ريال على التطوير في مكة كم حجم الاستثمار الذي سيضخه القطاع الخاص. شركة البلد الأمين • «عكاظ»: أطلقت منذ عام أمانة العاصمة المقدسة شركة البلد الأمين كذراع تنفيذي للأمانة، ولكن لم يتضح حتى اللحظة أي تطوير ملموس لهذه الشركة؟ أمين العاصمة المقدسة: هذه الشركة اعتمدت من مجلس الوزارة في محرم الماضي، وهذه الشركة تدرس فكرة الضواحي، وهي الفكرة المرتكزة على إخراج الناس من العمق في المنطقة المركزية صوب أحياء مجاورة وضواح سكنية ضخمة، ويوجد مشروع كبير، وهو ضاحية البوابة التي تقع غربي مكةالمكرمة، وهي رأسمال الشركة كونها تملك أرضا بمساحة 60 مليون متر مربع، وستبلغ مساحتها بإضافة الأراضي المحاذية لها أكثر من 86 مليون متر مربع، وتتنفس مكة من هذه الرئة المهمة في المرحلة المقبلة، وتعتمد على نظرية التطوير الشامل بمعنى أن يكون هناك تطوير عمراني مكتمل الخدمات. لا نريد أحياء تنقصها الخدمات من تعليمية وصحية وبنية تحتية. ومما تشمله المنطقة، يوجد المنتزه الوطني بمساحة تبلغ 26 مليون متر مربع، كذلك انتهت الشركة من إجراءاتها لبدء تنفيذ مشروع الإسكان الميسر لأهالي مكةالمكرمة ببناء 5000 وحدة سكنية تباع للمواطنين الذين أزيلت عقاراتهم لصالح توسعة الساحات الشمالية، ومشاريع الطرق الدائرية بقيمة 160 ألف ريال للوحدة السكنية العادية، ولن يسمح باستغلال المشروع للمتاجرة وإنما للسكن فقط. لذا حققت الشركة، وفي أقل من عام، بعد اعتماد مجلس إدارتها مشروعها الأول للإسكان الميسر، وتم اختيار المطور ونأمل البدء قريبا إن شاء الله في بناء 5000 وحدة في مشروع مخطط أم الجود السكني، وسيتم قريبا وضع المعايير للمواطنين المستهدفين بهذا المشروع لأنه مدعوم من أمانة العاصمة المقدسة والشركة، بحيث تباع الشقق السكنية بأسعار معقولة، وأتوقع ألا يتجاوز سعر الشقة العادية 160 ألف ريال، وهناك شقق واسعة يصل سعرها إلى 200 ألف ريال، وسيكون مشروعا متكامل الخدمات من سفلتة، حدائق، إنارة، ماء، كهرباء، صرف صحي، ومنطقة تجارية، وإن شاء الله سيجسر هذا المشروع الفجوة الحالية في الإسكان. كما أن هناك موقعين آخرين تحت الطرح، الأول في مخطط الراشدية في الشرائع شرقي مكةالمكرمة، والثاني في شارع الحج، ونأمل أن يكون لدينا موقع رابع في منطقة العكيشية جنوبي مكةالمكرمة. والإسكان الميسر لا يمنح للمواطنين، ولكن يباع عليهم بسعر مخفض، وحسب نظام الشركة المطورة، إما بدفع كامل المبلغ، أو بنظام التقسيط، وستكون الأولوية لمن أزيلت عقاراتهم في مشاريع حكومية، مثل المنازل التي أزيلت في مشروع الملك عبد الله لتوسعة الساحات الشمالية ومشاريع وزارة النقل للطرق الدائرية ومشاريع أمانة العاصمة المقدسة، وسيكون المشروع متاحا لكل المواطنين، وبالتحديد المتزوجين والمتخرجين حديثا، وستستوعب الضاحية قرابة نصف مليون ساكن وستردم الفجوة الحاصلة في الإسكان، فالضاحية هي عبارة عن مجموعة أحياء ستطرح للمواطنين بعد اكتمال مشاريعها. بيع أراضي الأمانة • «عكاظ»: بهذا تتحول شركة البلد الأمين إلى شركة ربحية بحتة مستغلة الدعم الحكومي وأراضي الدولة، وهذا ما سيؤثر على المواطن ويضعه فريسة سهلة للقطاع الخاص والمستثمرين في ظل السيطرة على أراضي مكة ورفع أسعارها بشكل جنوني؟ أمين العاصمة المقدسة: هذا غير صحيح، فإنشاء الشركة ليس رأسماليا وأرباحا فقط كما تشير، فليس صحيحا أن نسلم أراضي الأمانة للشركة لبيعها واستثمارها فقط، فالدولة قادرة على الإنفاق. لذا فالهدف الحقيقي هو التنمية الحقيقية لمكةالمكرمة، فمن ضمن محاور هذه الشركة تغطية القصور في النقل الذي لا يستطيع القطاع الخاص الاستثمار فيه وتغطية حاجاته، فهذه المشاريع مكلفة ولا تنفذ إلا بدعم من الدولة. ودرست الشركة المشروع بشكل شامل، وبالتعاقد مع أفضل شركتين عالميتين في النقل؛ شركة فرنسية، وأخرى إنجليزية ووقعنا معهما عقودا للخروج بربحية المدينة، وربحية للقطاع الخاص في توازن مدعوم من الدولة بحيث تتحقق الربحية لشركات القطاع الخاص في أول عام سواء عبر دعم لتكاليف رأسمالية للمشاريع، أو دعم للمحطات والعقارات. ونحن ندرس البدائل المالية، لذا عرضنا على أمير مكةالمكرمة مشروع ربط مكة بقطارات من خلال خمسة خطوط، وحددنا التصور الفني لتغطية مكةالمكرمة، وسيتم في ثلاثة أسابيع الانتهاء من التصور المالي لكافة التكاليف لهذا المشروع، وهذا المشروع لقي اهتماما من كبار المستثمرين في المملكة عبر ورشتي عمل عقدتا أخيرا، وأبدوا رغبتهم في الاستثمار في هذا المشروع الذي ستبلغ تكلفته 8 مليارات ريال. التيار الكهربائي • «عكاظ»: في أطراف مكةالمكرمة يعاني الأهالي من بيروقراطية في إيصال التيار الكهربائي لمساكنهم بالرغم من توجيه صريح للحاكم الإداري لمكة بإنهاء معاناتهم منذ شهور ولكن لم ينفذ شيء على أرض الواقع، أين الخلل؟ أمين العاصمة المقدسة: في الواقع شكلت لجنة خاصة في هذا الشأن، ووضعت آلية إيصال التيار الكهربائي، لكن الشركة السعودية للكهرباء دائما ما تبحث عن شريك، وهي تطالبنا بالشراكة، ونحن لسنا شريكا بل نحن ممثلون للمواطنين، لذا فهناك ميزانية خاصة بالشركة، ويدرج فيها سنويا إنشاء محطات توليد وتحويل لتغطية الطلب الجديد، لكن التدرج الطبيعي للمخططات السكنية يفرض مسألة التأخير، والحقيقة اتفقنا مع شركة الكهرباء على إيصال التيار الكهربائي لمخططات ولي العهد، وبدأنا في مخطط 1، ومخططات ولي العهد هي مستقبل مكةالمكرمة فالمخططات العشرة ستكون حلا جذريا لأزمة السكن، ومنها مخطط 9 الذي سيكون الضاحية الثانية لشركة البلد الأمين. الكهرباء والصرف الصحي • «عكاظ»: لماذا يتم إغفال الجانب المهم في تطوير المخططات السابقة، وبالتحديد في جوانب إيصال التيار الكهربائي والصرف الصحي؟ أمين العاصمة المقدسة: من منظور الخدمات البلدية مسؤولية الأمانة مقتصرة على هذه الخدمات، لكن الصرف الصحي والمياه والكهرباء مسؤوليات جهات أخرى، لذا فنحن نقوم بما هو مناط بنا، وعلى كل جهة تحمل مسؤولياتها. تطوير العشوائيات • «عكاظ»: مشاريع تطوير العشوائيات التي انطلقت وستكون تباعا لعدد من الأحياء ضاعفت أزمة السكن في مكة وأصبح المواطن البسيط ضحية، هل أخذتم في الحسبان وضع المواطنين القاطنين في هذه المشاريع قبل الانطلاق في هذه المشاريع؟ أمين العاصمة المقدسة: لدينا الإسكان الميسر وهو أربعة مشاريع بدأنا في تنفيذها، وكذلك الإسكان البديل، فالتطوير سيطال تباعا في جنوبي مكة النكاسة والكدوة وجبل الشراشف، وهي مناطق من أسوأ العشوائيات. فكل شركة مطورة ملزمة بتوفير سكن بديل قبل الانطلاق والتوقيع على عقد التطوير، فمشروع الإسكان البديل سيسهم في ردم فجوة الإسكان، والحقيقة نحن تجاوزنا مشاريع التطوير فقط في توفير مساكن للحجاج إلى مشاريع تستهدف المواطن والمقيم في مكةالمكرمة، وكيف نستطيع توفير سكن دائم. رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية الشيخ يوسف الأحمدي: أعتقد أن المرحلة المقبلة تتطلب من أمانة العاصمة المقدسة تشكيل لجنة خاصة للطرق سواء طرق المشاة، أو طرق المركبات، فما المانع أن ننشئ طرقا نموذجية متكاملة للمشاة سواء في المشاعر المقدسة، أو في المنطقة المركزية المؤدية للحرم المكي الشريف شريطة أن تكون طرقا متوافرة فيها كافة الخدمات، وهذا لن يتم ما لم تكن هناك لجنة خاصة يوكل لها هذا الأمر. كذلك نجد أراضي بيضاء مجمدة في أطراف مكةالمكرمة، لكن لا يمكن البيع والشراء فيها؛ لأنه لا توجد طرق معبدة توصل إليها، لذا وقف ملاك هذه الأراضي وهي مساحات شاسعة مكتوفي الأيدي، وكذلك المواطنين الراغبين في الشراء، وهذا ما ضاعف أزمة العقار في مكة، فلو وضعت لجنة لمعالجة تلك الطرق ومنحت صلاحيات واسعة ماثلة في الشراكة مع رجال الأعمال في فتح الطرق ولو على حساب القطاع الخاص فسنجد حركة شرائية في الأطراف وفق رؤية ومنهجية واضحة للأمانة، لذا فلا بد من التحرك لإنشاء لجنة خاصة للطرق في أمانة لعاصمة. عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبد العزيز سروجي: الحقيقة لا يكمن وضع حلول جذرية لكل هذه المشاكل وليست لدينا حلول سحرية لها، فالبعض يطالب بالاقتصار على وسيلة واحدة في النقل في مكة، وهذا أمر غير منطقي فلا بد من تعدد وسائل النقل في مكةالمكرمة، لذا لا بد من النظر لأزمة النقل في مكةالمكرمة بنظرة شمولية. ويوجد طرح جديد يتمثل في استخدام وسائل النقل المعلق في المشاعر المقدسة وهذا في طور الدراسة حاليا بحثا لتلبية الرغبات المختلفة، فبالنظرة التأملية لكل هذه الوسائل يمكن الخروج برؤية واضحة للنقل، وكذلك لإدارة الحشود في مكةالمكرمة. ولكن لا بد أن نضع في الحسبان مشاريع الأولوية في المرحلة المقبلة، لذا بات ملحا إنشاء مركز للمعلومات يعنى بجمع كافة المعلومات اللازمة والمتكاملة من كافة الجهات المعنية في مكةالمكرمة بخدمة ضيوف الرحمن، وهذا المركز ربما يتولى قيادة الطوارئ إن لزم الأمر، لأنه يمتلك كافة المعطيات. الدكتور فاضل محمد يحيى عثمان وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج: لا بد من العمل في المرحلة المقبلة على تطبيق مقترحات لتسهيل الوصول للمسجد الحرام، وهذه الحلول على المدى الطويل، فعند النظر في كثرة الإقبال الحالي على العمرة والصلاة في المسجد الحرام، وتوقع تزايد نمو الطلب وتضاعفه مستقبلا بإذن الله، وفي ضوء شدة التزاحم الحالي في المنطقة المركزية، وما ترتب عليه من صعوبة تحرك المشاة والمركبات، وتجاوز أسعار الفنادق قدرة الكثير من المعتمرين والمصلين المادية، فضلا عن محدودية طاقتها الاستيعابية، فإن الأمر يتطلب اتباع إستراتيجية تحقق استيعاب وخدمة المزيد من المصلين والمعتمرين والسكان، من خلال الإفادة مما أنعم الله به علينا بأن جعل مكةالمكرمة كلها حرما تضاعف فيه الصلاة بمائة ألف صلاة. ويمكن تحقيق ذلك بأن يؤخذ في الاعتبار لتخطيط مكة المستقبلي أن تمتد صفوف المصلين من مسجد الكعبة وساحات (المسجد الحرام) إلى طرق مشاة عريضة، إلى ساحات كبيرة على مسافة من مسجد الكعبة، ثم تستمر طرق المشاة العريضة في الانتشار الإشعاعي لعدة كيلو مترات تتخللها ساحات كبيرة كل مسافة، وبتزويد كل ساحة كبيرة بمسجد جامع كبير، وإحاطتها بعمائر عالية، سكنية وتجارية، لسكان مكة والحجاج والمعتمرين بكافة ما يلزمها من متاجر ومرافق وخدمات وبذلك تتحقق إمكانية استيعاب بضعة ملايين من الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى بضعة ملايين من سكان مكة في عمائر سكنية وتجارية ممتازة بأسعار مناسبة، مع سهولة الوصول لمسجد الكعبة للطواف والسعي. وفي أوقات الذروة تمتد صفوف المصلين إلى الساحات القريبة منهم، مما يتيح الصلاة لعدة ملايين على إمام واحد في مسجد الكعبة. مدير مركز التميز للحج والعمرة الدكتور عدنان قطب: في نظري أن الحلول لا بد أن تكون حزمة متكاملة في جانب النقل والحركة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بما يضمن تعدد أنماط النقل، وهذا محل دراسة حالية في المركز يشارك فيها خبراء من جامعات دولية في كندا وأستراليا، ونحن ندرس ذلك حاليا للخروج برؤية واضحة ونحن نعمل على ذلك حاليا. مكة والمنطقة المركزية وكذلك المشاعر المقدسة تحتاج إلى دراسات متعمقة في كافة الجوانب التي تحتاجها المنطقة بشكل كامل. نحن نعمل بالتعاون مع كافة الدول الإسلامية، ونستقطب كافة المقترحات من شتى الدول للخروج برؤية علمية ومنهجية هادفة تحقق المطلوب في المرحلة المقبلة. رئيس لجنة الحج والعمرة سعد بن جميل القرشي: نحتاج فعلا إلى توحيد الجهود بين كافة الجهات ذات العلاقة بتطوير مكةالمكرمة عبر مركز معلومات متخصص بدراسة كافة الإيجابيات والسلبيات، وتدوين الملاحظات في مكان واحد يمكن من خلاله بناء استراتيجية طويلة المدى وقصيرة المدى في تطوير المكان والإنسان. وسيسهم المركز في إيجاد حلول مناسبة لكافة مشاكل مكةالمكرمة، فالميزانية الضخمة التي أعلنها النائب الثاني وزير الداخلية والتي تفوق 22 مليار ريال تحتاج إلى دقة في التعامل لتخرج بهدف محدد الملامح، وفق خطة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وبعيدة عن التلاعب والتساهل.