أكد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود ل «عكاظ» أن المملكة بدأت الاستثمار في الطاقة المتجددة منذ 30 سنة، ولكن الاهتمام بها أصبح متزايدا بسبب كفاءة أنظمتها في الوقت الحالي إضافة إلى أنها أصبحت منافسة للمجالات الأخرى. وقال على هامش أعمال المؤتمر الأول للطاقة المتجددة الذي يعقد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، إن تركيز الجامعة على هذا النوع من البحوث من خلال مركز التميز الخاص بالطاقة المتجددة يعكس هذا الاهتمام بالطاقة المتجددة. وأضاف أن المدينة حريصة على التعاون مع كل المراكز التي تعمل في هذه المجال. وكشف عن وجود خطة لدعم المسارات في مجالات التقنية ومنها تقنية الطاقة وخصوصا الطاقة المتجددة، حيث إن الجامعة تقدم بحوثا في هذا الجانب ويتم دعمها من خلال تلك الخطة لدى العلوم والتقنية وهناك عدد من المشاريع في جامعة الملك فهد وجامعات أخرى يتم دعمها. وقال إن مدينة الملك عبد العزيز تشرف على مشروع ينفذ في مدينة الخفجي لإنشاء أكبر محطة في العالم للتحلية بالطاقة الشمسية بطاقة 10 ميغاوات وسعة 30 ألف متر مكعب تغذي كامل احتياجات مدينة الخفجي بسكانها ال100 ألف نسمة. وعن الميزانية التي رصدت للطاقة المتجددة أوضح أن لدى المدينة ميزانية على مدى خمس سنوات مخصصة لعدد من المسارات منها مسار التقنيات الاستراتيجية حيث تم رصد 8 مليارات ريال في الخمس سنوات الأولى و10 مليارات ريال للخمس سنوات المقبلة. من جانبه، أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر الأول تؤكد أن الطاقة المتجددة تشكل قضية استراتيجية للأجيال الحالية والمقبلة. وأضاف ل«عكاظ» أن تأسيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة ينطلق من اهتمام المملكة بهذا المجال إضافة إلى عدد من المشاريع التي أعلن عنها والتي بدأ تنفيذها ومن أهمها مشروع إنتاج المياه والكهرباء بالطاقة الشمسية بمدينة الخفجي ومشاريع الإنتاج الكهربائي بالطاقة الشمسية الخاص بشركة الكهرباء وأرامكو وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.