.. بكل حي، وفي كل شارع، وعند جميع إشارات المرور ينتشر المتسولون وبائعو الزهور أو علب المناديل، أو المناشف أو اللبان المقرطس من الأطفال الذين جاؤوا من دول شتى مع أولياء أمورهم. أو الشركات التي تستأجرهم من الباطن للقيام بهذا الدور والحصول منهم على المردود مقابل القليل من الأجر. هذا إلى جانب النسوة الأفارقة اللاتي ينتشرن داخل الأحياء بالتناوب على مدار الليل والنهار للتسول وجمع ما قد يصلح لهم مما في النفايات وهن بالآلاف!! سواء النسوة الأفارقة أو الأطفال الذين تمتلىء بهم الشوارع وعند إشارات المرور. في الوقت الذي نشرت «المدينة» بعدد يوم الأحد 28/2/1433ه: أن المشرف العام على الدور الإيوائية ومراكز الأطفال بجدة مجدي باخريبة كشف عن إحصائية الأحداث الذين احتضنهم المركز خلال العام المنصرم 1432ه بلغ عددهم (654) ستمائة وأربعة وخمسين حدثا من مختلف الجنسيات. كما تضمن الخبر توضيحا لمدير مركز إيواء الأطفال المتسولين بجدة رامي الغامدي بأن المركز منذ إنشائه عام 1424ه احتضن 8571 حدثا تم ترحيل 6937 وأطلق سراح 1615 فيما الباقون موجودون داخل المركز. مبينا بأن الأطفال المودعين بالمركز هم من جنسيات مختلفة من الأثيوبية والأفغانية والبنجلاديشية والتشادية والسودانية والصومالية والمصرية والموريتانية والنيجيرية واليمنية. وإذا كان هذا هو كل من تم حصرهم أو القبض عليهم من الأطفال المتسولين يتضح أن الجهد لم يكن بقدر حجم المشكلة، أو بتعبير أدق أن الملاحقة لم تكن بقدر الأعداد المنتشرة من الأطفال المتسولين أو بائعي الزهور وخلافه عند الإشارات. ولم تصل أصلا للنساء الأفارقة، الأمر الذي يتطلب نشاطا أوسع من إدارة الجوازات ودوريات الترحيل والشرطة أو إيجاد إدارة مستقلة للقيام بهذه المهمة التي ستخلف مع الزمن معضلة يصعب حلها بكل أسف. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة