واصل الليبيون أمس لليوم الثاني احتفالهم بذكرى ثورتهم في كافة أنحاء المدن، وخرج الليبيون بالآلاف يؤكدون على ضرورة الوحدة الوطنية، وإلقاء السلاح من أجل بناء الدولة الحديثة. في الوقت الذي حذر فيه رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل، كل من يتدخل ويعبث بأمن البلاد، داعيا الشعب الليبي إلى العمل من أجل الاستقرار والحفاظ على الأمن و على مكتسبات الثورة. في غضون ذلك دعا البيت الأبيض الليبيين، إلى حماية حرياتهم التي قاتلوا في سبيلها، والعمل مع الحكومة من أجل إحلال السلام والاستقرار والمصالحة، مؤكدا استعداد الولاياتالمتحدة لمساعدة الليبيين في رسم مستقبل بلادهم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن « ديمقراطية ليبيا الناشئة ومؤسساتها ستستغرق وقتا للقيام، والولاياتالمتحدة مستعدة لمساعدة الشعب الليبي في رسمه لمستقبله»، مضيفا أن على المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الليبية الاستفادة بشكل كامل من هذه «اللحظة التاريخية» عبر أخذ القرارات بانفتاح وشفافية. وقال إن «الثوار الذين قاتلوا بشدة من أجل الحرية أمامهم اليوم مسؤولية حماية هذه الحريات عبر العمل مع الحكومة لتحقيق الاستقرار والسلام والمصالحة»، معتبرا أن حماية حقوق كل الشعب الليبي ستساعد على حماية وحدة الأهداف التي حددتها الثورة.