طرابلس - بنغازي - واشنطن - لندن - وكالات: احتفلت ليبيا الجمعة بالذكرى الأولى لانطلاق الثورة ضد نظام معمر القذافي وسط إجراءات أمنية مشددة خوفاً من هجمات محتملة قد يقوم بها أنصار القذافي. فيما أكد رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل مساء الخميس أنه سيكون حازماً بمواجهة من يريد زعزعة الاستقرار في البلاد.وقال «إن ليبيا متسامحة مع الجميع وخاصة أولئك الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الليبيين ولم يوغلوا في سرقة المال العام»، محذراً أي شخص يحاول زعزعة استقرار ليبيا من «عواقب وخيمة». ولفت عبد الجليل إلى أن «الثوار مستعدون للرد على أي محاولة لزعزعة استقرار البلد»، مؤكداً «اننا نسعى جاهدين لبناء الدولة الدستورية المدنية الموحدة، دولة لامركزية لا للمناطقية فيها ولا للقبلية». فيما دعا البيت الأبيض الجمعة الليبيين إلى «حماية الحريات» المكتسبة إثر الثورة التي أطاحت بحكم معمر القذافي، وذلك بمناسبة الذكرى الاولى لانطلاق هذه الثورة. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في بيان: «ان الثوار الذين ثابروا على القتال من اجل الحريات يتحملون اليوم مسؤولية حمايتها بالتعاون مع الحكومة لتحقيق الاستقرار والسلام والمصالحة». ورداً على تلك الاحتفالات وخطاب عبدالجليل اندلعت اشتباكات جديدة الجمعة بين الثوار ومؤيدي العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في مدينة الكفرة، جنوب شرقي ليبيا، ما أسفر عن إصابة 25 شخصا على الأقل بجروح. الى ذلك, أعلنت بريطانيا الخميس انها ستستضيف اجتماعا مع ليبيا للمساعدة على تطبيق حقوق الانسان في البلاد بعد الثورة التي ستحتفل ليبيا بالذكرى الاولى لاندلاعها يوم الجمعة. ويتوقع ان تشارك في الاجتماع عدد من منظمات حقوق الانسان التي اتهمت الجيش النظامي الليبي والمليشيات المسلحة بتعذيب وقتل الموالين للزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: «إن الليبيين يحق لهم ان يفخروا بما انجزوه» إلا أنه حذر من وجود تحديات في إعادة إعمار البلاد في اعقاب الثورة التي بدأت في شوارع بنغازي في 17 فبراير من العام الماضي.