ما بين جبال ثريبان المقفرة غربي محافظة المجاردة، تعيش ثماني بنات ووالدتهن ظروفا حياتية صعبة، بعد أن توفي والدهن متأثرا بمرض الصرع، وتركهن وحيدات دون عائل يحميهن من الأخطار المحدقة بهن، التي يحاولن الاختباء منها في منزلهن المكون من غرفة واحدة فقط، تحتضن مأساتهن ومعاناتهن. تقول البنت الكبرى «اضطررت وشقيقاتي لترك مشوارنا التعليمي لأن ظروفنا الحياتية لم تساعدنا على إكماله فاكتفينا بالمرحلة الابتدائية». وأضافت البنت الصغرى وهي تبكي: مات والدنا قبل أيام وتركنا وحيدات ما بين هذه الجبال لا جار ولا قريب، ونحن نقضي أوقاتنا في الجلوس مع بعضنا البعض وإذا غربت الشمس جلسنا نتسامر على ضوء النجوم إلى أن نسمع عواء الذئاب فندخل إلى غرفتنا الوحيدة للاختباء منها.