لجأ المطالبون بإعادة انتخابات نادي أبها الثقافي لديوان المظالم ضد وزارة الثقافة والإعلام مطالبين بإعادة الانتخابات أسوة ببقية الأندية الأدبية الأخرى، ووكل المطالبون بالإعادة محاميا تولى مباشرة القضية. وأفاد ل «عكاظ» عدد من المطالبين بالإعادة من أعضاء الجمعية العمومية في نادي أبها الأدبي أنهم اتجهوا لديوان المظالم، بعد أن وعدهم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان بإعادة الانتخابات بعد اعتراض موقع من أكثر من نصف الجمعية حول أخطاء واضحة في الانتخابات، لكن الوعد لم يتحقق، وعلمت «عكاظ» أن المحامي تقدم بلائحة اعتراضية إلى ديوان المظالم، كما قدمت الطعون إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وبعض الجهات الحكومية الأخرى. وقال ل «عكاظ» الدكتور عبدالله حامد: «أشعر أن وكالة الشؤون الثقافية في الوزارة تنظر لنا نظرة مغايرة فهي تعيد في نادي الشرقية الأدبي وتتغاضى عن وعدها في لنا في أدبي أبها»، وأضاف «من المؤسف أن تتحول الوزارة إلى خصم نحاكمه، وكنا نظن أن الوزارة ستفي بوعدها وتعيد الانتخابات لكن للأسف قيل لنا كلام، ثم فوجئنا بمصادرة سنكشف حقائقها قريبا ليطلع الجميع عليها»، وأكد حامد «ديوان المظالم هو الجهة التي نتعامل معها حاليا»، مشيرا «موقف الطاعنين موقف ثابت، وعلى الوزارة أن تتحمل نتائج وعود الدكتور ناصر الحجيلان الذي وعد بالإعادة، ثم لم يعر هذا الوعد أي أهمية، بل ولم يعر هؤلاء المثقفين حتى مجرد الاعتذار، وهو موقف آلم الشارع الثقافي في أبها»، وحول ما ينشر في بعض المواقع من اتهامات للطاعنين قال حامد: «هناك قلة من الأميين الذين لم يستوعبوا أو يفهموا معنى الانتخابات، ولكني أثق أن هذه الأصوات القليلة جدا ستعي معنى الطعن، والانتخاب مع الوقت، وقضيتنا الآن مع الوزارة هي قضية مبدأ نسجلها لتاريخنا الثقافي في المملكة». من جهته، قال الدكتور سعد عثمان: «موقفنا ثابت ولم يتغير ولن يتغير، وثقتنا في القضاء في المملكة يجعلنا مطمئنين إلى أنه سيقول كلمة الحق»، وحول ما أشيع عن تراجع بعض الطاعنين قال: «هذه فبركات صحفية، ونحن عاقدون العزم على مواصلة هذه القضية التي نعدها مبدأ لن نتجاوزه، وهو ما ستكشفه الأيام».