كشفت التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن مع شبكة الاحتيال التي تورط فيها 33 من مختلف الجنسيات، أن المتهمين استمروا في نشاطهم الاحتيالي منذ محرم الماضي، واستهدفوا عملاء المصارف والبنوك في 6 مناطق ومحافظتين على مستوى المملكة في الرياض، مكةالمكرمة، القصيم، تبوك، حائل، عسير ومحافظتي جدة والطائف. وطبقا للمعلومات فإن أكبر عملية احتيال تورطت فيه الشبكة تمثلت في اختلاس مبلغ مليون وأربعمائة ألف ريال. وقالت شرطة الرياض، إن الشبكة وزعت الأدوار بين أعضائها، حيث تولت مجموعة التواصل الهاتفي مع الضحايا، فيما تخصص آخرون في الحصول على أرقام الحسابات المصرفية، وطلبت الشرطة في بيان أمس جميع عملاء المصارف والبنوك بعدم إفشاء أي أسرار عن حساباتهم وأرصدتهم والاعتماد في ذلك على الآليات الموثوقة في المصارف والبنوك وإهمال المكالمات الهاتفية في هذا الشأن. إلى ذلك روى أحمد البدر من سكان الرياض تفاصيل ما تعرض له من احتيال، وذكر أنه تلقى اتصالا في محرم الماضي زعم صاحبه أنه موظف مصرف مكلف بتحديث بياناته؛ لكن الشكوك راودته فراجع البنك في الحال وطلب إيقاف حسابه وفي اليوم التالي اكتشف أن مجهولين سحبوا من رصيده مبلغ 4 آلاف ريال. وقال آخر، فضل عدم ذكر اسمه، إن شخصا زعم أنه مدير خدمات مصرفية في أحد البنوك هاتفه في رمضان الماضي، وأورد له معلومات سرية عن حسابه المصرفي.. فانطلت الحيلة عليه ودفع مقابل ثقته مبلغ 270 ألف ريال سحبها المحتالون من حسابه المصرفي. يذكر أن أجهزة الأمن في الرياض نجحت أول من أمس في الإطاحة بشبكة من 33 من مختلف الجنسيات تورطت في اختلاس أكثر من 10 ملايين ريال من أرصدة 64 من عملاء البنوك.