شكل قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم أمس الأول في القاهرة بمطالبة مجلس الأمن تشكيل قوات عربية أممية لإرسالها إلى سورية لوقف العنف والقتل تحولا كبيرا في الأزمة السورية التي أقفلت عامها الأول كما أنه شكل تطورا لافتا بالموقف العربي الذي انتفض على صمته بوجه المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري. رد الفعل من قبل النظام السوري على القرار العربي جاء رافضا، إلا أن كافة المراقبين رأوا فيه خارطة طريق لرعاية عربية دولية للتغيير المنشود في سورية. إرسال قوات عربية أممية إلى سورية طرح الكثير من التساؤلات وما إن كانت هذه الخطوة تشكل بداية للخيار العسكري في مواجهة الخيار الأمني الذي مازال النظام السوري متمسكا به.