وسط الأجواء الربيعية وقطرات المطر عادت الحياة من جديد إلى سوق الخوبة الأسبوعي، بعد غياب استمر نحو عامين، إثر أحداث الحد الجنوبي التي شهدتها المنطقة. واكتظ السوق أمس الأول بالعديد من الزوار من داخل المنطقة وخارجها وشهدت معروضات السوق الشعبية والتراثية إقبالا كبيرا من المتسوقين، حيث أقبل الزوار على سوق النباتات العطرية والألبسة الشعبية والبن والحلويات المحلية الصنع وقسم الخناجر والجنابي وكذلك قسم الأواني الفخارية وأواني السعف، كما شهد سوق المواشي زحاما كبيرا وارتفعت فيه الأسعار، وتسابق الكل على شراء المواشي، حيث وصلت الأسعار إلى نحو ألف ريال للذبيحة الكبيرة. وذكر المتسوق ناصر محزري أن السوق عاد من جديد إلى وضعه الطبيعي وأن الفرحة تغمر الكل بعودة هذا السوق، الذي طال غيابه بسبب أحداث الجنوب، منوها بالمعروضات الجميلة في السوق، خاصة الشعبية منها، وذات التراث القديم، مثل قسم السرر الخشبية المصنوعة محليا والتي تنافس السرر المصنوعة حديثا. فيما يقول فهد عريشي إن سوق الأواني الفخارية عاد إلى وضعه الطبيعي والذي يمتاز بالأواني ذات النقوش الجميلة، ومنها القدور الحجرية والحياسي والصحاف المطلية بالقطران بالإضافة إلى أواني الطبخ القديمة. ونوه خالد حكمي إلى غياب سوق الحيوانات «أتيت أنا ورفاقي إلى السوق ومعنا ضيوف من خارج المنطقة من أجل مشاهدة الحيوانات البرية والشراء منها، لكننا تفاجأنا بعدم وجودها مما سبب لنا إحباطا كبيرا». وطالب العديد من المتسوقين بالسماح بإعادة سوق الحيوانات البرية والتي كان البعض يأتي من ساعات الصباح الأولى من أجل شرائها والنظر إلى تلك الغزلان الجميلة والأرانب البرية والضباع. من جهته شهد سوق الخناجر هو الآخر إقبالا من المتسوقين والزوار، حيث تسابق الكل على شراء مقتنيات جميلة تحكي أصالة الماضي وعراقة الحاضر في سوق الخوبة. وألمح رئيس بلدية الخوبة عبدالله جابر العلياني إلى أن السوق يشهد تطورا ملموسا في شتى المجالات وهناك مواقع يتم العمل عليها حاليا في موقع السوق، وهي عبارة عن محلات مخصصة لبيع كافة المعروضات وبشكل منظم كما سيتم تطوير السوق من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار وسوف يعود بقوة وأفضل من السابق.