** إن الجمهور هو شمس الملعب بل هو القمر الذي يضيء جنباته. بلا جمهور لا لاعب يلعب ! ولا كاتب يتغنى ويكتب، فالواقع يقول إننا لانتحدث عن مشاكل الجمهور واحتياجاته إلا عندما تقام مباراة جماهيرية في جدة! ثم يعم الصمت وننتظر حتى تقام مباراة أخرى في جدة ! وعندها تذكر نفس المشاكل وتحصر ، وتأتي نفس الأعذار وتذكر ، هي كما قالوا (اسمع جعجعة ولا أرى طحنا ) تتحدثون عن مشكلة ملعب جدة وهي طبعا مشكلة مشتركة في جميع ملاعب المملكة (اللهم لاحسد) إلا انها تختلف عنها في صغر السعة الاستيعابية ، للأسف إنهم دائما يبحثون عن حلول الغد ويتجاهلون حلول اليوم ! فيصبح حال المشجع (لا الذي طال بلح الشام ولا عنب اليمن) ، دعونا من صغر السعة الاستيعابية (فهذا قدرنا) ودعونا نتجاهل هذه النقطة اليوم إلى أن تحل غدا. ! **فقد أعجبتني بصراحة تحركات شركة صلة الأخيرة وخطوتها الرائعة عندما باعت تذاكرها عن طريق الانترنت ،ولكنها توقفت عند هذا الحد وأصبح حال المشجع يقول (كأنك يابو زيد ماغزيت) ، فالحقيقة أن فكرة التذاكر الإلكترونية التي طرحتها شركة صله مؤخرا هي للحجز فقط ! ويتوجب عليك كمشجع أن تحجز إلكترونيا ومن ثم عليك أن تذهب لملعب الأمير عبدالله الفيصل وتقف حينها في طابور لكي تدفع قيمة التذكرة وأعجب العجب أن المشجع يتوجب عليه في حال حجزه للتذكرة عن طريق الإنترنت أن يذهب ليسدد قيمة التذكرة في ظرف 24 ساعة فقط ! ، فأعتقد أن هذه الخطوة الجيدة من صلة لم تكتمل ولم تفعل بالشكل المطلوب . ** الغريب بأني كاتب ولست متخصصا في مجال التقنية ومجال التسويق والمبيعات ، ولكن بتفكير قليل فقط توصلت إلى فكرة جديدة قد تخيلتها وتأملت إيجابياتها المستقبلية كثيرا وأتمنى أن تطبق وأن تأخذ بمحمل الجد، سوف اعرض الفكرة مع مثال توضيحي: الكل يعلم أن الأهلي والاتحاد ترعاهما شركة أس تي سي ، وشركة صلة هي المسؤولة عن تذاكر وتنظيم مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل ، إذن الفكرة هي: أن تتعاقد شركة صلة مع شركة اس تي سي بخصوص إمكانية دفع التذكرة عن طريق الإنترنت ،بحيث يصبح المشجع بإمكانه شراء بطاقة شحن سوا ب 20 ريالا ويضع رقم بطاقة الشحن في موقع صلة وتتم العملية بنجاح ويقوم بطباعة التذكرة وهو في منزله برقم المقعد ،لأنه كما تعلمون أن بطاقات الفيزا والماستر كارد والبطاقات البنكية الأخرى ليست في متناول الشريحة الأكبر التي تحضر المباريات والمتكون غالبها من طبقة الطلاب والشباب، وحينها يستطيع أي مشجع شراء التذكرة بكل يسر مع تعدد حلول الشراء المناسبة، فبالتالي ستصبح العملية أكثر سهولة ويسر وترتاح حينها الجماهير من السوق السوداء ومن التعب والعناء ، وكذلك لإراحة المسافرين الذين يقطعون مسافات 400 كيلو متر للحصول على التذكرة قبل المباراة بأيام تحسبا من نفاد التذاكر .