أعرب وزير الخارجية المصري محمد عمرو عن أسفه لاستمرار مسلسل القتل وإراقة دماء الأبرياء الذي تشهده الشقيقة سورية، مؤكدا في تصريحات ل«عكاظ» على خطورة الوضع وانزلاقه نحو هاوية سحيقة. وقال إن القاهرة طالما حذرت مما يجري في الأيام والأسابيع الأولى لاندلاع الأحداث، ودعوتها للقيادة السورية إلى سرعة إيجاد حل سياسي، وتحذيرها من فشل أية حلول أمنية. من جهته، أبدى وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام في تصريحات ل«عكاظ» استنكاره الشديد للأسلوب الذي يتعامل به نظام الأسد مع هذه الأزمة، مشددا على ضرورة وجود موقف عربي قوي يرتقي إلى حجم التحديات التي فرضها سلوك هذا النظام، وضرورة عزله عن محيطه العربي والدولي، آملا أن تحذو كل الدول العربية حذو بلاده بسحب سفرائها من دمشق وطرد سفراء هذا النظام « الدموي» لديها. وأشاد عبد السلام بالخطوة التي اتخذتها دول الخليج بطرد سفراء نظام الأسد، وسحب كل سفرائها من دمشق . وأكد أن القرارات والإجراءات العربية لابد أن ترتفع إلى حجم خطورة المشهد، وأن تضع في حسبانها التعاطف مع محنة الشعب السوري والانحياز إلى هذا الشعب وتعرية هذا النظام. إلى ذلك، عبر وزير الخارجية العراقي هيوشيار زيباري في تصريحات ل«عكاظ» عن أمله أن يثمر اجتماع مجلس الجامعة عن إجراءات وخطوات جديدة للوقوف على إيجاد مخرج من هذه الأزمة لسرعة الإحاطة بها ويحول دون انجرار البلاد نحو المزيد من التدهور ونذر الحرب الأهلية الشاملة. أما وزير الخارجية السوداني علي كرتي قال إن الوضع في سورية بات يثير القلق والانزعاج على مستقبل هذا البلد وشعبه الشقيق، معربا بدوره عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا الأبرياء.