احتفلت إدارة التربية والتعليم في الشرقية بكوكبة ضمن انطلاق معرضه العلمي في ربوة تعتلي مدينة الظهران، وأعلن رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسار (الابتكارات) لقطاع البنين في المنطقة المهندس ناصر بن عبدالعزيز اليمني، فوز (12) طالبا مبتكرا من أصل (69) مشاركا في مسابقة الأولمبياد الوطني للابداع العلمي مسار (الابتكارت). وأكد مدير التربية والتعليم في المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن هذا الإنجاز العلمي يمثل تظاهرة إبداعية سيكتبها الزمن بماء من الذهب وسيبشر بها كمستقبل زاهر يدخل مرحلة المراهنات على التحول نحو مجتمع المعرفة، وأضاف أن هذه الصورة الإبداعية لن تمحى ملامحها، وراهن على أن هذه الكوكبة المبدعبة التي سيكون التعويل عليها في بناء مستقبل مشرق، تضمن تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتحول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه لينتقل المجتمع من حالته الاستهلاكية ليبلغ درجة تصدير المعرفة وينتجها للعالم أجمع. وبشر المديرس الجميع بأن الخطا ثابتة وحثيثة نحو بلوغ الرؤية بدءا من وزارة التربية والتعليم الذراع المتين والداعم الحقيقي لكل نجاح وتميز وإبداع، فهي تسابق عقارب الزمن لتضمن المزيد والمزيد من هؤلاء المبدعين من الطلاب والطالبات، وأوصى أبناءه الطلاب بأن يدركوا معاني هذه الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحلول عام 1444 بأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان، مقدما شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة العلمية بدءا من وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وكل اللجان العاملة ووسائل الإعلام المختلفة. وأوضح رئيس النشاط العلمي ومدير معرض الابتكارات محمد الشهري في تعليم المنطقة، أن الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسار (الابتكارات)، يستهدف طلاب وطالبات التعليم العام من المرحلتين المتوسطة والثانوية في ثلاثة مجالات رئيسية بدءا من الهندسة بمجالاتها الميكانيكية والكهربائية، كذلك علوم الحياة بمجالاتها الصحية وعلوم الحاسب الآلي بمختلف مجالاته، ويهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، تنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، إلى جانب اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، إضافة إلى التمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة. من جانبه أشار رئيس لجنة تحكيم مسار الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسار (الابتكارات) لقطاع البنين في المنطقة المهندس ناصر بن عبدالعزيز اليمني، أن مشاركات الطلاب خضعت ل 15 جولة تحكيم انتهت بمداولات لجنة الحكام والتي تمخض عنها ترشيح المشاريع الفائزة، مؤكدا أن جميع المحكمين من أصحاب الخبرة والمؤهلات العلمية العالية، والذي سبق لهم المشاركة في عدة برامج في مجال التحكيم والتعامل مع النماذج المعدة لذلك، وأضاف أن المملكة تزخر بالعديد من أبنائها وبناتها المبدعين والمبتكرين وحققت جوائز في مجالات شتى على المستوى المحلي والعالمي، مشيدا في الوقت ذاته بالدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) من خلال البرامج التي تقدمها، انطلاقا من تطوير الكادر التدريبي الخاص لورش العمل أو للمحكم أو للطالب، فضلا عن دعمهم في إعداد مبكر للمعلمين في المدارس لاكتشاف الموهوبين والتعامل مع البرامج. يشار إلى أن الطلاب الفائزين بالمرحلة الثانية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسار (الابتكارات) جرى تأهيلهم للمرحلة الثالثة مع المتأهلين والمتأهلات من أولمبياد تصفيات المناطق، وبعدها تأتي المرحلة الرابعة في الورشة التأهيلية للمشاركات الدولية. وفي داخل معرض الابتكارات أوضح المخترع الطالب عبدالله نعمان الكرود الدارس في الصف الأول المتوسط أنه حضر لعرض مخترعه ويتمثل في علبة القوابس الآمنة، وهو ابتكار لتغطية الأفياش بطريقة آمنة لكي لا ينتشر الحريق إذا احترقت الأفياش. وبين الكرود أن الفكرة جاءته عندما واجه تماسا كهربائيا في منزله، ما حدا به التفكير في إيجاد حل لهذه المشكلة، وعند نجاح ابتكاره يفكر في تسويقه على الشركات المهتمه بهذا الشأن، مشيرا إلى تلقيه الشكر والتقدير من إدارة الدفاع المدني في المنطقة ومن شركة أرامكو السعودية. وبين المخترع الطالب حسن إبراهيم القفاص، أن اختراعه يهدف لتوفير الطاقة في المنازل والمباني بشكل عام، ويتركز على وضع شفرات تدور مع تحرك المياه ومن ثم تنتج طاقة كهربائية لاستعمالها في أسوار المباني أو انقطاع الكهرباء. وصمم المبتكران عبدالرحمن المالكي، وعساف المالكي، طفاية حريق تلقائية، وتوصلا لهذا الابتكار عند نشوب حريق مدرسة جدة، وقالا «إن الطفاية تعمل بطريقة أوتوماتيكية باستشعار حرارة المحيط ومن ثم تبدأ المادة داخل الطفاية بالخروج لإخماد الحريق، وعرض الابتكار على الدفاع المدني». وبين الطالب سامي المالكي، أن ابتكاره يهدف لكشف تلوث المياه مع تحديد الملوث ونوعه باستخدام مركبات النترات. الطلاب الفائزون: صالح بن محمد بن عبدالله باعارمة في مشروع من حقي أن أعيش، تركي بن سعد عبدالعزيز الفوزان في مشروع مطهر الهواء، عبدالله بن نعمان الكرود في مشروع القوابس الآمنة، صالح بن محمد السهيل في مشروع حماية الأطفال من الاختناق، عبدالإله سعيد بوخمسين وزياد طارق الغنام في مشروع قيادة بلا نوم، خالد بن علي بن سعد الغامدي في مشروع الحركة بدون عصا الكفيف، عساف بن محمد المالكي وعبدالرحمن بن أحمد المالكي في مشروع طفاية الحريق التلقائية، علي بن عبدالله الممتن ومنذر باسم الممتن في مشروع السلة الذكية، مشعل بن علي العيسى في مشروع التحكم الذكي، عبدالرحمن بن عمر أيوب في مشروع أنا أستطيع أن أسمعك، ريان يحيى الفيفي في مشروع خاص بالسفن، خالد بن عبدالعزيز المطيري في مشروع الشباك الآمن.