اعتبر الباحث الاقتصادي والكاتب بجريدة الرياض فهد عامر الأحمدي، أن الإحصائيات تؤكد نمو قطاع المعلومات على المستوى العالمي، والتحول من اقتصاد الصناعات إلى اقتصاد المعلومات، وقال «في الوقت الذي كانت فيه الأرض، والعمالة، ورأس المال هي الثلاثية الأساسية للإنتاج في الاقتصاد القديم، أصبحت المهمة في الاقتصاد الجديد هي المعرفة الفنية والإبداع والمعلومات»، ورد ذلك في محاضرة «اقتصاد المعرفة» التي ألقاها أمس الأول في النادي الأدبي في المدينةالمنورة. وأضاف «يجب على كافة قطاعات المجتمع تبني تقنيات المعرفة الجديدة من مظور شمولي» مؤكدا أن الاقتصاد الذي ينهض بالأمم هو الاقتصاد الذي يدرك أهمية المعرفة والتكنولوجيا، ويعمل ويهتم بتطبيقها في النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، ودعا إلى الاستفادة من الترابط بين تكنولوجيا المعلومات ومختلف القطاعات؛ ليصبح الاقتصاد مبنيا على المعرفة والتعليم، وأشار إلى أن المنظمات الناجحة في العالم الصناعي المتقدم تستمد نجاحها من الاهتمام بالمعرفة، التي منحتها ميزة تنافسية ساعدتها في إحداث تغيرات هيكلية عميقة في الاقتصاد من خلال قابليتها على تشفير المعرفة وجعلها سهلة الاستخدام في جميع القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي انعكس على إنتاجية الفرد والمنظمة والقطاع، وكذلك تحسين جودة المنتجات، وقال: «تصدير المعرفة أصبح يشكل مستقبل الاستثمار الحديث بالنسبة للشركات العالمية»، مشيرا إلى أن أن أكثر من 55 في المائة من صادرات الولاياتالمتحدة عبارة عن منتجات معرفية.