صب النظام السوري أمس جام غضبه على مدينة حمص، عاصمة الثورة السورية وكبرى المدن السورية، بعد يوم واحد من تعهد الرئيس بشار الأسد لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بحفظ الأمن في البلاد، ورغبته في الحوار مع المعارضة، إذ قتل جيش النظام السوري أكثر من ستين شخصا بينهم عشرون طفلا، جراء هجوم عسكري وقصف عنيف لا سابق له على أحياء في مدينة حمص عامة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان له « قتل عشرات المواطنين إثر القصف وإطلاق النار الذي تتعرض له عدة أحياء في حمص»، مشيرا إلى أن «العدد مرشح للازدياد بسبب صعوبة الاتصال ووجود أشخاص تحت الأنقاض». وأوضح المرصد أن القصف وإطلاق النار يطال أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة وكرم الزيتون وحي الرفاعي ووادي العرب. وأضاف المرصد «استشهدت ثلاث عائلات على يد الشبيحة في أحياء السبيل والنازحين» في حمص أيضا. وأكد الناشط عمر شاكر في تصريح صحافي للوكالة من حي بابا عمرو «بدأ القصف المركز والعنيف بين السادسة والسابعة مساء، بعدما كان القصف متقطعا في الليل» مشيرا إلى أن «قوات الجيش والأمن تحاول اقتحام أحياء الخالدية والبياضة وبابا عمرو». وتابع شاكر «البنية التحتية لبابا عمرو أصبحت تحت الصفر حيث جرى استهداف خزانات المياه وأعمدة الكهرباء كما تضرر 40 في المئة من منازل الحي نتيجة القصف فيما دمرت بعض المناطق فيها كليا». وبحسب شاكر فإن سكان بابا عمرو «يعانون نقصا في المواد الطبية والمواد الغذائية». فضلا عن الاحتياجات الأساسية للمدنيين من خبز ومحروقات والكثير من المواد الغذائية. وقتل في الأيام الأخيرة مئات المدنيين في حمص جراء قصف القوات السورية، بحسب ناشطين. إذ تصدرت مدينة حمص مشهد الثورة بعد أن تعرضت للحصار والقصف والاعتقالات طوال الفترة الماضية.