مشهد بات يستوقف المارة والمسافرين من وإلى مطار تبوك ألا وهو منظر النخل الذي أصبح يموت واقفا بعد أن تمت زراعته من أجل تحسين المنظر العام خصوصا لزوار المنطقة.. وها هو اليوم يموت واقفا وأمانة المنطقة لا تحرك ساكنا بل تقف مكتوفة الأيدي متفرجة من قريب وليس من بعيد.. والكل يشاهد منظر النخل وهو يصفر ومن ثم يموت من العطش والأمانة لا تلقي له أي اهتمام، فمن يشاهده وهو على هذه الحالة يقف من هول المنظر حزنا ويقول ماهي الأسباب التي أدت إلى موته وهو في عز قامته ينحني ومن ثم يموت، والأمانة تتفرج على جنائزه واحدة تلو الأخرى؟.. والله لو كان هذا النخل إنسانا لاستغاث من العطش في عز الشتاء وليس أي برد بل برد تبوك القارس.. ولكن أنا أجيب إن لم يكن هناك من يجيب على أسئلة العابرين، وأقول: إن الأسباب تعود إلى إهمال مسؤولي التشجير في أمانة منطقة تبوك من حيث ترك النخل بعد غرسه يصارع العطش مع عدم وجود السقيا الكافية، أقف متسائلا كغيري من المارة ألا يعلم مسؤول التشجير في أمانة منطقة تبوك أن شراء وزراعة هذا النخل يكلفان الكثير من حيث النقل ومن ثم الغرس وبعد هذا يترك ويموت واقفا من العطش.. وإن ما نتمناه من أمين منطقة تبوك تشكيل لجنة من أجل الوقوف على هذا المنظر الذي يعتبر تكاسلا في العمل إن لم يندرج تحت إهدار المال بغير وجه حق. رجا سليمان البلوي (تبوك)