شهدت تمارين فريق الرائد الكروي أمس الأول حضوراً جماهيرياً كبيراً من أنصار النادي الذين أبدوا غضبهم وتذمرهم الشديد على إدارة ناديهم واللاعبين بسبب تردي نتائج الفريق بدوري المحترفين ما جعل موقفه صعباً للغاية بالدوري، وبات من أقرب المرشحين للهبوط لدوري الدرجة الأولى، وحاولت الجماهير الغاضبة الاجتماع مع اللاعبين لمناقشتهم عن أسباب الإخفاقات المتتالية التي استمرت معهم للموسم الثالث عل التوالي ، غير أن مدرب الفريق التونسي عمار السويح رفض السماح لهم رغبة منه بإبعاد اللاعبين عن الأجواء الجماهيرية المشحونة لاسيما وأن الفريق يواصل استعداداته لمواجهة الاتحاد المهمة مساء يوم غد الثلاثاء في بريدة !. وحاول رئيس النادي السابق والشرفي الحالي عبدالعزيز المسلم تهدئة الجماهير ( المحتقنة ) في ظل غياب رئيس النادي فهد المطوع عن أركان ناديه. ووعدهم بأنهم سيعملون على إخراج الفريق من أزمته الحالية ، وطالب كافة الرائديين بأهمية الوقفة الجادة في المرحلة القادمة حتى يعود الرائد قوياً مع الكبار . من جهة أخرى، استغرب عضو مجلس إدارة نادي الرائد السابق والشرفي الحالي محمد الراشد اجتماع بعض أعضاء شرف ناديه مؤخراً للدفاع عن رئيس النادي فهد المطوع الذي يواجه انتقادات حادة من بعض الشرفيين بسبب تردي نتائج الفريق ، وقال إنه تم الترتيب لهذا الاجتماع باجتهادات شخصية وهو بالتأكيد لا يحمل الصفة الرسمية كونه أقيم بدون حضور رئيس المجلس الشرفي ناصر الجفن ورئيس المكتب التنفيذي عبدالعزيز التويجري، مشيراً إلى أنه يحترم ويقدر الأعضاء المجتمعين ، وقال إن جماهير النادي كانت تنتظر منهم مناقشة أسباب تدهور الفريق منذ ثلاثة مواسم، والسعي نحو إيجاد حلول عاجلة تعيد للفريق توازنه المفقود، لاسيما وأن خطر الهبوط مازال يهدده بشكل كبير، بدلاً من الاجتماع للدفاع المستميت عن رئيس النادي . وقال الراشد إن جميع رؤساء النادي السابقين تعرضوا لانتقادات حادة من الشرفيين والجماهير ، وليست المسألة متوقفة على المطوع ، الذي يجب عليه أن يعمل بجد واجتهاد بدلاً من الاهتمام بأمور هامشية لا تخدم مسيرة النادي، وقال «لا أحد يستطيع أن يجرد أي منتم للكيان الرائدي من عضويته الشرفية ، وكأن نتائج الفريق متوقفة على هذا الأمر». وحذر الراشد في سياق حديثه من انقسام وانشقاق شرفي قادم ، وقال «إن بيان الاجتماع الشرفي الأخير همش دور المكتب التنفيذي بالهيئة الشرفية ، عندما طالب البيان بضرورة تكليف سكرتارية تكون مرجعية لجميع أعضاء المجلس الشرفي». وقال الراشد في معرض حديثه ظهرت انتقادات سابقة تدل على الواقع المرير الذي يعيشه الرائد وهو ما يجب الانتباه له ، كما طالب به الكثير من الغيورين تجسد ذلك بتصريح رئيس ناديه السابق والشرفي الحالي خالد السيف الذي خرج إعلاميا ووجه انتقاداً للإدارة الحالية، أكد من خلاله أن وضع فريقه بالدوري لازال حرجاً للغاية ، مرجعاً سبب ذلك إلى فشل إدارة ناديه في الاستقطابات الأجنبية، الذين يمثلون 40% من قوة الفريق ، فضلاً عن تجديد عقد المدرب البرتغالي قوميز الذي لم يحقق أي نجاحات مع الفريق في الموسم الماضي. وقال الراشد إن السيف وهو الرجل الداعم والخبير في الشأن الرائدي ، ذكر في تصريحه «أن المطوع يبحث عن النجاح لنفسه دون استشارة أعضاء الشرف ورجالات النادي الذين لا يجدون الاهتمام والترحيب من قبل المطوع ذاته من خلال الاستماع لآرائهم والأخذ بأفكارهم من أجل مصلحة النادي ، على الرغم من مساهمتهم بدعم الفريق مادياً من خلال تقديم المكافآت وجلب لاعبين محليين وأجانب»، موضحاً أن الاجتماعات الأسبوعية والسنوية بناديه ضعيفة جداً، وقال إن هذه السياسة المتبعة لا يمكن لها أن تحقق النجاح.