أصبحت منطقة المزارع في تبوك، خصوصا الواقعة على طريق المدينة، وفي محيط مسلخ مهجور كان يستخدم لذبح الأغنام، مأوى لتجمعات العمالة الوافدة النظامية منها وغير النظامية، لبعدها عن المدينة، ما سبب هاجسا للعائلات التي تسكن هناك. خوفا من سرقة منازلهم، أو قيام تلك العمالة بمخالفات وممارسات لاأخلاقية كالخلوات غير الشرعية وتعاطي الممنوعات وتشليح المركبات. فيما تقوم دوريات قوة الواجبات والمهمات الخاصة هذه الأيام بمسح ميداني يومي لهذه المنطقة لرصد المخالفات والمركبات المسروقة، وبعض المطلوبين جنائيا. علما أن منطقة المزارع هذه تكثر فيها الاستراحات الخاصة والمؤجرة التي يقوم عليها عدد من العمالة عادة ما يتعرضون للسلب والضرب من قبل مراهقين همهم الحصول على المال بأي وسيلة. وفي المقابل هناك استراحات تؤجر على الشباب، ما يؤدي لتجمعات من فئات عمرية مختلفة تأتي من الأفعال والممارسات داخلها، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية ومراقبتها عن كثب. «عكاظ» رصدت أثناء جولتها على عدد من المزارع المنتشرة هناك والمحال التجارية والكوفي شوب والحدادة مجموعة من المخالفين الذين قدموا إلى البلاد بتأشيرة الحج أو العمرة، والمقيمين الهاربين من كفلائهم، وسط مطالبة المواطنين للجهات الأمنية والجوازات بتحديد مواقعهم والقبض عليهم وإبعادهم عن أحيائهم السكنية؛ لشعورهم بالخطر المحدق بهم من تجمعات هذه الفئة من العمالة الوافدة أثناء تواجدهم خارج منازلهم. ولدى عرض الموضوع على مدير إدارة الضبط الإداري في شرطة منطقة تبوك العقيد صالح عايد البلوي، أكد أن قوة المهمات والواجبات الخاصة في شرطة المنطقة تقوم يوميا بدوريات مسح نهارية وأخرى ليلية. ونقاط تفتيش وهمية في أماكن عشوائية متفرقة داخل المزارع. كان من نتائجها ضبط مطلوبين،ومركبات مسروقة ومخالفات أخرى. مشددا على استمرار هذه الحملات للقضاء على أي مخالفات.