لا تزال سوق الأسمنت في عسير تشهد زحاما ملفتا من المتسوقين، فيما تعمل دوريات الأمن على تنظيم حركة السير، وتوزيع استمارات البيع في السوق. حيث عمد مندوب وزارة التجارة إلى توزيع الاستمارات على المواطنين للحصول على الكمية المحددة من الأسمنت، بواقع 30 كيسا لكل مستهلك. فيما طالب عدد من المواطنين بضرورة زيادة كميات الأسمنت الموزعة على المواطنين، مؤكدين أن جل كمياته تباع في السوق السوداء بعيدا عن الرقابة. وقال عايف محمد علي وعبدالله مشبب الشهري، إن 30 شاحنة أسمنت مخصصة لسوق عسير يوميا لا تصل منها سوى سبع شاحنات، وهو ما تسبب بحالة الإرباك والزحام في السوق، وقفز بسعر الأسمنت إلى 28 ريالا للكيس. ومن جهته، أكد معاذ سالم القحطاني، أن سوق الأسمنت في عسير يشهد يوميا اختناقات مرورية، تتخللها اشتباكات وملاسنات بين المتسوقين، خاصة مع العمالة الوافدة. فيما أرجع سعد مبارك الشهراني ذلك إلى غياب الجهات الرقابية، وسيطرة العمالة الوافدة على شحنات الأسمنت القادمة إلى السوق. بدوره، أوضح ل«عكاظ» محمد أبو خرشه مدير عام فرع وزارة التجارة في منطقة عسير، أنه يجري بحث أزمة الأسمنت مع مسؤولي مصانع الإنتاج لوضع الحلول العاجل والكفيلة بإنهاء الأزمة، والتي يعود معظمها إلى عدم وجود عدد كاف من الموزعين في المنطقة .