دخلت شخصية «سعفة بنت الوطن» موقع التواصل الاجتماعي «تويتر، كأكبر امرأة سعودية تسجل وتستخدم الكمبيوتر، وتطل «سعفه بنت الوطن» عبر حسابها، كأول رمز كارتوني سعودي لتصافح المغردين، وتطلق حوارا شعبيا، بروح وطنية، وتسعى سعفة لوضع أول لبنة موسوعية تراثية منظمة في تويتر، في خطوة يعدها متابعون انتصارا للثقافة والذاكرة الشعبية السعودية. وتسعى سعفة بنت الوطن، مشروع الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز يرحمها الله إلى أن تكون أنموذجا تويتريا حقيقيا يغرد عن الجوانب غير المحكية وغير المروية عن تاريخ مناطق المملكة العربية السعودية، وعادات أهلها وتقاليدهم وأزياءهم وثقافاتهم المتنوعة، والتي توشك أن تندثر، دون جهود حثيثة لإعادة إحياء هذا الإرث عبر مشروع اجتماعي تنموي مستدام. وتقيس سعفة عبر معرفها (@safaah) ،نبض الجمهور التويتري، الذي تميز بسرعته التفاعلية، تجاه القضايا الاجتماعية والثقافية والحقوقية، وتعزز من قاعدتها الاتصالية بجمهورها، عبر مجموعة من التغريدات التوعوية والتفاعلية والإجابة عن جميع الأسئلة لخلق حوار تفاعلي شعبي، وتبادل ثقافات لإثراء المغردين معرفيا وسلوكا وأخلاقيا. وتقدم سعفة بنت الوطن عبر هاشتاق تحت اسم سعفة ( #safaah )، هشتقة معرفية تفاعلية، وتأريخا للتاريخ الشعبي المحكي والمقروء والمسموع، وتحويل بوصلة الهاشتاقات من (النميمة) إلى (الاطلاع المعرفي)، وتنمية غريزة حب الاستطلاع وتوجيهها نحو الهشتقة بصورة إيجابية، عبر توجيه المغردين لإشباع رغباتهم لمعرفة المزيد عن أنفسهم وبيئتهم وتراثهم وما حولهم لتحسين القدرة على التحصيل وتحفيز الذاكرة الوطنية الشعبية. وتعد هذه الخطوة، امتدادا لجهودها وأدوارها المعرفية، كأول أيقونة وطنية تمثل المجتمع السعودي بكافة أطيافه، وتهدف إلى زيادة لغة التواصل التراثي والمعرفي بين المغردين، وإيجاد دور جديد للثورة التقنية يهتم بالتنشئة الصحيحة وتقديم محتوى وطني معرفي تراثي بحلة عصرية تحاكي لغة الجيل الجديد. يشار إلى أن شخصية سعفة بنت الوطن، كانت دشنت حضورها الأول، بأول ميثاق أسري في السعودية، ثم دشنت سعفة بنت الوطن، أول «ويكيبيديا» سعودية على شبكة الإنترنت، كموسوعة معرفية تحكي تراث وحضارة السعودية، ومشروع مطبخ سعفة لإعادة إحياء الثقافة الغذائية القديمة والأصيلة وإضافة لعدد من المشاركات التطوعية، والمبادرات الوطنية.