قدر مستثمرون في صناعة الدواجن حجم الدواجن المستوردة (المجمدة) في السوق المحلية بحوالي 55 بالمائة بزيادة عن الفترة الماضية بنسبة 10 بالمائة، مشيرين إلى أن الدواجن المستوردة كانت تمثل 45 بالمائة من إجمالي حجم الاستهلاك في الأسواق المحلية خلال السنوات الماضية، مؤكدين أن السياسة الإغراقية التي مارسها الموردون في السنوات الماضية ساهمت في اقتطاع حصة كبيرة من السوق المحلية. التوسع في مشاريع انتاج الدواجن يفتح شهية التجار والمستهلكين (اليوم) وقال المستثمر رضي النغموش: إن منافسة شركات الدواجن الأجنبية أصبحت واضحة جدا وهناك في الوقت الحاضر ما يشبه محاولة كسر العظم تلجأ إليها الشركات الأجنبية المدعومة بقوة في دولها ولك أن تتصور أن سعر الدجاجة في فرنسا تصل إلى نحو 22 ريالا سعوديا بينما تباع نفس الدجاجة في المملكة ب9 ريالات فقط، وبالطبع هذه تعتبر ضمن سياسة الإغراق التي تتبعها هذه الدول والتي تهدف إلى تركيع المشاريع الوطنية والمساهمة في تهجير أصحاب المشاريع إلى قطاعات أخرى بعد أن يتكبدوا الخسائر الباهظة، وما يقال عن فرنسا يقال أيضا عن البرازيل التي تتبع نفس السياسة التي تهدف إلى الاستفراد مستقبلا بالسوق المحلية إن تمكنوا من ذلك. ويرى النغموش أن الدعم الذي تتلقاه المشاريع الوطنية للدواجن لا يتناسب مع التكاليف الباهظة التي يتكلفها أصحاب هذه المشاريع، كما أن الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأعلاف لم يقابلها رفع مستوى وحجم الدعم الحكومي الذي كان من المفترض أن تتم دراسته باستمرار للتعرف على المستوى المطلوب الذي يساعد أصحاب المشاريع على الصمود في مواجهة المنافسة الشرسة من المنتجات الأجنبية. ارتفاع أسعار المواد الخام في الفترة الأخيرة أدى إلى ارتفاع نسبة التضخم من جديد وزاد سعر الطن من العلف اللازم للدواجن بما يعادل 500 ريال قياسا بالسعر في عامي 2008 و 2009 م، كما ارتفع سعر كيس الشعير زنة 50 كجم من 12 ريالاًَ إلى مبلغ يتراوح بين 45 إلى 50 ريالاً. وأشار النغموش إلى أن ارتفاع أسعار المواد الخام في الفترة الأخيرة أدى إلى ارتفاع نسبة التضخم من جديد وزاد سعر الطن من العلف اللازم للدواجن بما يعادل 500 ريال قياسا بالسعر في عامي 2008 و 2009 م، كما ارتفع سعر كيس الشعير زنه 50 كجم من 12 ريالا إلى مبلغ يتراوح ما بين 45 إلى 50 ريالا. وطالب النغموش وزارة الزراعة بالضغط لصالع دعم أصحاب المشاريع والطلب من وزارة المالية إيلاء هذا الموضوع ما يسحق من اهتمام مشيرا إلى أن الدولة صرفت المليارات على إنشاء البنية التحتية لصناعة الدواجن في المملكة وشجعت آلاف المستثمرين للدخول في هذا القطاع، وينبغي الآن الحفاظ على هذا القطاع من التدمير الذي تلجأ إليه الشركات التي تغرق سوقنا الوطنية بالمستورد. وقال مدير عام دواجن التقى المهندس عثمان الحواس: إن صناعة الدواجن المحلية تشكل مصدرا أساسيا للأمن الغذائي حيث يوجد في المنطقة الشرقية وحدها 96 مشروعا للدجاج اللاحم وباستثمارات تقدر بمئات الملايين وبقدرة إنتاجية يومية تصل إلى 120 ألف دجاجة. وأضاف الحواس: بالرغم من دعم الدولة لأعلاف الدواجن، إلا أن هناك زيادة مستمرة في الأسعار العالمية للأعلاف وخاصة في الأشهر الماضية مما شكل ضغوطا على المنتجين، الذين ارتفعت تكلفة إنتاجهم بشكل ملفت وأدى بالتالي إلى رفع أسعار الدواجن المحلية بنسبة 20 بالمائة حيث تواجه الدواجن المحلية منافسة كبيرة من المستورد وصعوبة مهمتها في مواجهة الإغراق الأجنبي. وأشار الحواس إلى ضرورة إعادة دراسة حجم الدعم الحكومي من أجل حماية الصناعة الوطنية التي تأسست منذ سنوات ونخشى عليها الآن من الانهيار أمام الإغراق الكبير المدعوم من الدول المصدرة للدواجن. وقدر الدكتور صبحي خليفة مدير أحد مشاريع الدواجن بالمنطقة الشرقية حجم إنتاج المملكة بما يفوق 500 مليون صوص سنويا، وحجم الاستثمار بما يزيد عن 4 مليارات سنويا مضيفا، أن حجم إنتاج مزارع الشرقية يزيد عن 90 ألف طائر يوميا بزيادة تبلغ 10 بالمائة، مشيرا إلى أن حجم الإنتاج قابل للزيادة في منتصف العام الجاري بنسبة 15 بالمائة. وقال: إن زيادة الإنتاج وتكدسه يدعو للقلق وهناك مخاوف حقيقية بانخفاض أسعار الصوص بنسبة 5 بالمائة عن السعر الحالي 1.70 إلى 1.65 ريال مع 2 بالمائة مجانا خلال الربع الأول للعام الحالي، فيما وصل سعر بيض التفقيس إلى 100 هللة مقابل 110 إلى 120 هللة مضيفا، أن أسعار بيع الصوص تتم قبل تنزيله للمزارع بأكثر من شهر، بمعنى أن أسعار البيع الحالية هي بعقود تم التفاق عليها في وقت سابق مؤكدا، أن أسعار البيع تبنى على سياسة العرض والطلب وتوقعات تقلب الأسعار في السوق. وأشار المهندس فتحي السعيد مدير مشروع آخر للدواجن إن شركات الدواجن المبردة تواجه مشكلة حقيقية تتمثل في زيادة وزن الدواجن، بحيث تتراوح بين 1600 إلى 1650 غراما مقابل 1300 إلى1400 غرام، مشيرا إلى ان المشكلة تكمن في عدم القدرة على تصريف الدواجن المبردة بالأوزان الكبيرة، فالزبائن يفضلون الوزن المتوسط من 1000 إلى 1100 جرام بسبب انخفاض سعرة ل12 ريالا فيما يصل سعر الوزن الكبير إلى 14 ريالا، مضيفا أن بعض شركات الدواجن تضطر لتجميد جزء كبير من الإنتاج اليومي، بحيث يصل من 6 إلى 7 آلاف دجاجة يوميا، من إجمالي الإنتاج اليومي البالغ 50 ألف دجاجة يوميا بالنسبة لشركته مقدرا حجم الدواجن ذات الأوزان الكبيرة التي يتم تجميدها يوميا بحوالي 10 غلى 12 ىلاف من إجمالي الاستهلاك البالغ 90 ألف دجاجة. وقد وصل عدد مشاريع الدواجن بالشرقية نحو 167 مشروعا بمختلف نشاطاتها التي تتمثل في الدجاج اللاحم ب96 مشروع ودجاج بياض ب 24 مشروع ومسلخ دجاج آلي ب21 مسلخ المنتج منها سبعة و10 مشاريع فقاسة ومشروع لأمهات لاحم بالمزرعة عن كل دورة وبلغ عدد التراخيص الجديدة التي أصدرتها المديرية لمشاريع الدواجن خلال هذا العام بلغت 10 تراخيص.