تعلن في السادس والعشرين من فبراير الجاري أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار، حيث يعرض حفل توزيع الجوائز عبر شاشات التلفزيون في أكثر من 200 دولة. ويتصدر الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار هذا العام فيلم «هوجو» (Hugo) الذي رشح لإحدى عشرة من جوائز الأوسكار الأربع والعشرين. وبين الجوائز التي رشح لها الفيلم ثلاث من جوائز الأوسكار الرئيسة الخمس، حيث رشح لجائزة أفضل فيلم ومخرج للمخرج مارتن سكورسيزي وسيناريو مقتبس للكاتب السينمائي جون لوجان، بالإضافة إلى جوائز أفضل تصوير وموسيقى تصويرية ومونتاج وإخراج فني ومونتاج صوت وميكساج صوت وتصميم أزياء ومؤثرات بصرية. يستند سيناريو فيلم «هوجو» إلى رواية شائعة بعنوان «اختراع هوجو كابري» لمؤلف ورسام قصص الأطفال بريان سيلزنيك صدرت في العام 2007 وفازت بعدد من الجوائز. ويجمع هذا الفيلم بين أفلام الحركة والمغامرات والأفلام الخيالية وأفلام التشويق والدراما، كما يشتمل جانب منه على أحداث حقيقية. تقع قصة وأحداث فيلم «هوجو» في باريس في ثلاثينيات القرن الماضي، وتدور حول طفل في سن الثانية عشرة يعيش وحيدا في محطة للقطار في العاصمة الفرنسية، والعلاقة التي تربطه بصاحب محل لبيع الدمى في محطة القطار، وهو المخرج الفرنسي جورج ميلييه بعد أن جار عليه الزمن. ويعكس فيلم «هوجو» الاهتمام التقليدي للمخرج مارتن سكورسيزي بحفظ الأفلام السينمائية القديمة وبالمخرجين السابقين الكبار. وقد راعى في هذا الفيلم الدقة المتناهية في تناول مرحلة من حياة المخرج الفرنسي الشهير جورج ميلييه الذي كان ساحرا معروفا وصانعا للدمى قبل أن يصبح واحدا من رواد السينما ومن كبار أعلامها. ويجمع هذا الفيلم بين تقديم درس في تاريخ السينما وقصة تعبر عن أحلام الأطفال. وجاء في المركز الثاني في عدد الترشيحات لجوائز الأوسكار هذا العام الفيلم الصامت «الفنان» الذي رشح لعشر جوائز. وهذا الفيلم الفرنسي البلجيكي الإنتاج مبني على أحداث حقيقية تتعلق بنجوم السينما الصامتة الذين لم يتمكنوا من التكيف مع الفيلم الناطق وخرجوا من الساحة السينمائية. وتعادل في المركز الثالث بستة ترشيحات فيلمان هما كل من فيلم «كرة المال» المبني على أحداث حقيقية في عالم رياضة البيسبول وفيلم «حصان الحرب» الذي تقع أحداثه خلال الحرب العالمية الأولى ويشتمل على رسالة إنسانية ضد ويلات الحروب. يتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم مع الأفلام الأربعة المذكورة أعلاه خمسة أفلام أخرى هي «الأحفاد» و«عال جدا وقريب بشكل لا يصدق» و«الشغالات» و«باريس في منتصف الليل» و«شجرة الحياة». يشار إلى أن عدد الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم هذا العام هو تسعة أفلام، وهي أول مرة تقرر فيها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما التي تمنح جوائز الأوسكار أن يتراوح عدد الأفلام المرشحة في هذه الفئة بين خمسة وعشرة أفلام، بعد أن رفعت العدد خلال العامين السابقين من خمسة إلى عشرة أفلام، وذلك لأول مرة منذ العام 1943. ومن المتوقع أن يحتدم التنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بين كل من فيلمي «هوجو» و «الفنان». فقد رشح فيلم «هوجو» لما مجموعه 98 جائزة سينمائية وفاز بخمس وعشرين منها حتى الآن، في حين رشح فيلم «الفنان» لما مجموعه 132 جائزة سينمائية، وفاز بخمس وأربعين جائزة.