أعلنت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما، أمس الأول، الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار السنوية ال84 لعام 2012 عن سينما 2011، وسط مفاجآت وأسماء غريبة. وحظي بعض المشاهير بالتقدير والاحترام مقابل العروض التي قدموها على الشاشة الكبيرة وجرى ترشيحهم. وسيتم اختيار الفائزين خلال حفل كبير على مسرح «كوداك سنتر» في مدينة لوس أنجليس ويقدمه النجم الأمريكي بيلي كريستال، 26 فبراير المقبل. ويعتبر الأوسكار «التمثال الذهبى» من أعرق جوائز السينما في العالم، وأكثرها شهرة وأهمية مع جوائز مهرجانات كان وفينيسيا وبرلين. وقد بدأت جوائز الأوسكار عام 1927 في نفس عام عرض أول فيلم روائي طويل ناطق بعنوان «مغني الجاز». ويقوم نظام الأوسكار على التصويت بين أعضاء الأكاديمية الذين بلغ عددهم في دورة العام الجاري 5783 عضوا. وتصدر الفيلم الملحمي «هوجو Hugo»، الذي يحكي قصة طفل يتيم يعيش داخل ساعة ضخمة بإحدى محطات سكك الحديد بفرنسا، وأخرجه مارتن سكورسيزي، قائمة الأفلام المرشحة للحصول على الجوائز؛ ونال نصيب الأسد وحصل على 11 ترشيحا من بينها جائزتا أفضل فيلم وأفضل مخرج. وتركزت الترشيحات على الإنجاز التقني، بما في ذلك فن الإخراج والمونتاج والتأثيرات البصرية. وجاء بعده - في الترشيح لجائزة أفضل فيلم - الفيلم الصامت «الفنان The Artist» الذي حصل على عشرة ترشيحات. وتضم قائمة أفضل الأفلام المرشحة ثمانية أفلام أخرى بينها «الأحفاد The Descendants» و«منتصف الليل في باريس». ورشح جورج كلوني وميريل ستريب لجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة. وتضمنت قائمة أفضل ممثل داميان بيتشر عن دوره في فيلم «حياة أفضل A better Life» في مفاجأة أخرى وضعته أمام عملاقي هوليود براد بيت وجورج كلوني. وهناك أيضا الممثل البريطاني جاري أولدمان في فيلم «Soldier Spy»، وبراد بيت في فيلم «كرة المال Moneyball». وهذه هي المرة الأولى التي يرشح فيها أولدمان بعد مرور 30 سنة على بدء عمله بالسينما. وقال: «ربما سمعت مثل هذا الترشيح من قبل، لكن الأمر لم يكن أكثر صدقا إلا هذه المرة. إنه لمدعاة للتواضع والعرفان والسعادة أن تعترف الأكاديمية بعملك، وأن تنضم إلى سلك المشاهير من المرشحين السابقين والزملاء». وهناك مفاجأة أخرى تتمثل في الإعجاب الكبير الذي منحته الأكاديمية لفيلم «مرتفع للغاية وقريب» بطولة توم هانكس وساندرا بولوك، الذي استقطب الجمهور والنقاد. وتم ترشيح الفيلم لجائزة أفضل إنتاج فني وأفضل ممثل مساعد. أما الممثلة الأمريكية ميريل ستريب، التي رشحت لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «المرأة الحديدية The Iron Lady» عن رئيسة الوزراء البريطانية الأسبق مارجريت ثاتشر، فإنها تعد أكثر ممثلة ترشح للأوسكار، إذ سبق ترشيحها 17 مرة؛ وفازت بالجائزة مرتين. ومن بين المرشحات الأخريات جلين كلوز، وفيولا ديفيز، وروني مارا، وميشيل وليامز. وهناك نجوم آخرون لم تحمل لهم الهواتف أي أخبار طيبة ذلك الصباح. فقد تجاهلت الترشيحات بكل ازدراء الأداء القوي الذي قدمه مايكل فاسبندر في فيلم «العار Shame». كما تم تجاهل ريان جوسلينج أيضا رغم تألقه الملحوظ في ثلاثة أفلام دفعة واحدة، الموسم الماضي. وشملت قائمة الذين تم تجاهلهم من مشاهير الممثلين والممثلات ليوناردو دي كابريو وألبرت بروكس وتيلدا سوينتون وتشارليز ثيرون والنجمة الشابة شيلين وودلي. وتواصلت حملة الازدراء مع ستيفن سبيلبرج الذي فشل في كسب ترشيح لجائزة أفضل مخرج رغم ترشيح أحد أفلامه للحصول على جائزة. وتم إبعاد فيلم الرسوم المتحركة «مغامرات تان تان»، الذي نال جائزة الكرة الذهبية في نفس الفئة، بصورة مفاجئة عن الأوسكار. ولن يكون هناك أي صراع على جائزة أفضل أغنية بعد إبعاد مادونا وإلتون جون عن السباق .