في ظل عدم وجود مهرجانات أو فعاليات شبابية في أوقات متفرقة من السنة في تبوك وخصوصا أيام الإجازة، يقضي عدد من الشباب تتراوح أعمارهم بين (16 35 سنة) وقتهم ما بين صالة البلياردو وصالة البولينج. أحمد الرشيدي ومحمد الضيوفي ومطلق الرشدان، يقضون الوقت رغم ارتباطاتهم الأسرية كونهم متزوجين، برفقة أصدقائهم في المقاهي أكثر مما يقضونه برفقة أهاليهم، معللين ذلك بمللهم من الروتين اليومي، ورغبتهم في مقابلة زملائهم، مؤكدين أن جمعة الأصدقاء أهم عندهم من جمعة العائلة، إلا أن الرشدان حديث الزواج، فيفضل الخروج مع عائلته شريطة أن يكون هناك تنسيق مسبق بينه وبين زوجته حتى لا يكون مرتبطا بمواعيد مع زملائه في الاستراحة أو المقهى. وأجمع هؤلاء الشباب على أن رغبتهم في اللعب، وممارسة هواياتهم، هو لكسر الروتين وتضييع الوقت من جهة، ولتجديد الدماء من جهة أخرى، فيما تدور معظم أحاديثهم حول أهم الأحداث وتعثر بعض المشاريع التنموية في المنطقة. وقالوا: «أكثر ما يزعجنا هو عدم تمكننا من دخول بعض الأسواق بحجة عدم وجود نسوة برفقتنا رغم حاجتنا لشراء بعض الحاجيات من محال لا تكون موجودة سوى في هذا السوق، كاشفين عن أن بعض الشباب يدخلون هذه الأسواق لمعرفتهم بحراس الأمن على البوابات، مطالبين بتفعيل دور النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون بالإعلان عن ندواتهما وفعالياتهما عبر وسائل الإعلام وعلى الشاشات الإلكترونية، إضافة إلى تفعيل المكتبة الكبرى وتزويدها بالمراجع والكتب. وفي المقابل، تشهد هذه المقاهي وجود عدد من صغار السن الذين يتوافدون على المقاهي ،حيث قال أحدهم «أستأذن أهلي في الذهاب لأحد الزملاء في منزله بينما أنا في حقيقة الأمر ألتقي بزملائي في هذه الأماكن لنلعب ونلهو سويا لأن آباءنا لا يسمحون لنا بالذهاب إلى صالات الترفيه خوفا علينا وحرصا منهم على استذكار دروسنا وحل واجباتنا المدرسية. من جانبه، قال أحد المشرفين على هذه المقاهي إنهم ينظمون مسابقات على أجهزة كهربائية وجوالات وكؤوس بهدف جذب الزبائن، مؤكدا أنهم لا يسمحون لصغار السن بالتواجد فيها.