علمت صحيفة «المصري اليوم» نقلا عن مصادر سياسية أن عددا من أعضاء الحزب الوطني (المنحل) وبعض الشخصيات الأمنية ضالعة في الأحداث الدامية التي وقعت في استاد بورسعيد. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن المصادر التي صفتها ب «المطلعة» أكدت أن التدبير للحادث بدأ منذ أكثر من 10 أيام «مع واقعة نقل مدير أمن بورسعيد السابق اللواء سامي الروبي إلى مقر الوزارة في القاهرة لما عرف عنه من نزاهة وإصرار على مواجهة أعمال البلطجة».وأشارت إلى أن أسلوب اللواء الروبي في تأمين مبارة فريق «الاتحاد» لكرة القدم ونظيره فريق «المصري» الأخيرة في بورسعيد بإصراره على تفتيش مشجعي نادي الاتحاد، والحافلات التي تقلهم ومصادرة ما جرى العثور عليه من أسلحة بيضاء، كان السبب في استبعاد الرجل من منصبه من دون حركة تشكيلات معتادة للشرطة. وقالت مصادر الصحيفة إن أربع حافلات وصلت إلى مدينة بورسعيد الأربعاء الماضي، كانت تحمل عددا من البلطجية الذين يحملون الأسلحة البيضاء، وأن هؤلاء احتلوا مقاعد المشجعين بالجانب الغربي من الاستاد وكانوا وراء إشعال فتيل الأزمة. وأضافت أن هؤلاء البلطجية عمدوا إلى مطاردة مشجعي النادي «الأهلي» الذين لم يجدوا أمامهم سوى أحد أمرين، إما الخروج من باب ضيق يؤدي إلى داخل الاستاد، أو الصعود إلى أعلى المدرجات هربا من مطارديهم. وكانت اشتباكات دامية وقعت بين جماهير ناديي «الأهلي» و «المصري» لكرة القدم في نهاية مباراة جمعتهما باستاد مدينة بورسعيد (شرق القاهرة) مساء الأربعاء الماضي، وأسفرت تلك الاشتباكات بحسب وزارة الصحة المصرية عن مقتل 74 وإصابة 188 آخرين.