لا حديث يعلو في بريدة على اتهام المسؤولين المعنيين في كل اتجاه الذين - كما يقولون - صمتوا على إغلاق تقاطع طريق الأربعين مع طريق الملك فهد في بريدة دون تحريك ساكن، وفي مجلس صالح الفوزان في بريدة كان الحديث الموجه نحو المقصرين حادا للغاية. وفي المجلس ذاته، خرجت سهام النقد إلى الحدود التي كانت قاسية للغاية صوب من حول مشاريع طرق في بريدة إلى اتجاهات أخرى وسط ما وصفوه بصمت المسؤولين في الأمانة والمجلس. صالح الفوزان قال «الحل بمحاسبة من تجنى على بريدة بهذا التصرف وإيقاف العمل مباشرة في مشروع إغلاق تقاطع الأربعين وإعادة دراسة الوضع والنظر إلى التكدس الكبير الذي أحدثه الإغلاق في عدم وجود طرق موازية بديلة». ناصر النصار قال «من غير المقبول أن يصمت من بيدهم الحل والعمل لرصد تجاوزات غير مقبولة»، وأضاف هل يعقل أن يتم إغلاق طريق حيوي يربط جنوبالمدينة بشمالها فقط لأن لجنة من الوزارة درست الموقع قبل سنوات ووجدت أنه لا يحتاج الى جسر ولأن من درس الموقع لا يعلم عن الحقيقة الحالية. فيما قال أحمد الربدي «كل من نسأل لا يجيب وكأن الموضوع أصبح غير متداول للمناقشة فهل يعجز المسؤولون عن إيجاد حل وإن كان متاحا لماذا يغلق تقاطع الأربعين وتتجاهل مطالب الأهالي كما تم تجاهل غيرها في مواقع أخرى»، ذاكرا أنه سمع من مختصين أن بدائل الإغلاق سهلة. من جانبه، قال خالد الوشمي «من المعيب أن تلغى كل الارتباطات بين جنوب بريدة وشمالها بمجرد رأي عابر؛ فطريق الملك فهد الذي مضى عليه 20 عاما ولم ينجز سيقضي على ذلك الارتباط بمجرد تسليمه»، من جانبه، قال يزيد المحيميد المتحدث باسم أمانة القصيم، إن الأمانة أعطت رأيها الرافض لإغلاق الطريق كونه يخدم سوق الخضار والسوق المركزي وعلى جنباته عشرات الاستثمارات وهو رابط حيوي، وإغلاقه سبب تكدسا غير مبرر في شرايين أخرى، وأضاف طلبنا مراجعة للمشروع وننتظر الحل. فيما أكد الدكتور حمد الغنيم رئيس المجلس البلدي في بريدة، أن المجلس التقى أمير القصيم بخصوص إغلاق تقاطع الأربعين، ووعد سموه بأن تعمل الإمارة مع الجهات المعنية لإيجاد حل مناسب، ذاكرا أن المجلس تلقى شكاوى المواطنين ورفع خطابا بذلك لمعالي وزير النقل أوضح المجلس خلاله الأضرار المترتبة على الإغلاق.