بين روح التفاؤل، والرغبة في إنهاء الآلام التي نتجت عن مشكلة دارفور، وضح أن الشارع في الخرطوم شديد الرغبة في احتواء كل الملفات الصعبة، لأنها تنعكس عليه في حياته اليومية بشكل مباشر. تحديات كبيرة في البدء، تحدث ل «عكاظ» محمد تاج السر، طالب الطب في جامعة جوبا قائلا: سلام دارفور يوطد السلام في كل السودان، والسلطة الإقليمية الحالية في دارفور، لن يكون طريقها ممهدا بالورود والرياحين، فالتحديات كبيرة، وما دمرته الحرب يحتاج وقتا وجهدا وتكاتفا لتجاوزه، وما نتمناه أن يتجاوز السودان من خلال دارفور آخر الملفات المستعصية، وأتمنى أن تقدم جميع الأطراف كل التنازلات الممكنة ليعم السلام. المصالحات أولا لكن عمر عباس ( أعمال حرة) قال إن المصالحات الداخلية بين كل القبائل في إقليم دارفور، هي الخطوة التي يجب أن تسبق الأعمال التنموية فالنسيج الاجتماعي تأثر كثيرا بالحرب، والخلافات السابقة التي كان من السهل احتواؤها عن طريق الوجهاء والأجاويد، باتت الآن أكثر صعوبة، خصوصا أن السلاح منتشر في المنطقة بشكل كبير، لكن التجاني السيسي رجل حكيم كما سمعنا، والكثيرون يقولون إنه شخصية مقبولة، ويمكنه عن طريق السلطات الموجودة في ولايات الإقليم أن يحقق خطوات مهمة في سلام دارفور ونمائها. مقومات مهمة أما ياسين البشري محمد أحمد، فيرى أن معاناة المعيشة سبب رئيسي في مشاكل دارفور، خصوصا أن تلك المناطق سبق أن تعرضت للجفاف كما أن دارفور عانت كثيرا من التهميش، مثلما عانت مناطق أخرى في السودان، وأعتقد أن أهم خطوة هي إعادة النازحين إلى ديارهم، لأنهم هم الذين سيتولون تنمية بلادهم بعملهم وعرقهم، لكن العودة لا بد أن تستصحب الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الماء والرعاية الصحية وفتح فرص العمل، وألمح إلى أن هناك فرصة جيدة لينتهي السودان من هذا الملف المقلق خصوصا إذا انضمت بقية الحركات المسلحة في دارفور لركب السلام، وتلك مهمة أخرى تقع على السلطة الإقليمية في دارفور، وتقع أيضا على السلطة المركزية بالخرطوم. الفلوس .. الفلوس أما عبد القادر حسن ويعمل تاجرا، يرى أن السياسة مهمة في طي صفحة الماضي، وفتح عهد جديد في دارفور، لكن (الفلوس) هي مفتاح النجاح في المرحلة المقبلة فدارفور تحتاج أموالا ضخمة لإعادة تأهيلها أولا، ثم الانتقال بها لمراحل أفضل من النماء، والسلطة الإقليمية يجب أن تعالج الواقع باحتياجاته الضرورية، وتنظر أيضا للمستقبل من خلال مكافحة الأمية، وإتاحة الفرصة لكل الصغار في سن التعليم لدخول المدارس، وتحفيز المستثمرين لإنشاء المشروعات التي تخلق الوظائف للشباب في الإقليم. واستطرد: دارفور إقليم جميل، وأهله يستحقون أن يجدوا رعاية أفضل، والكرة الآن في يد أبناء الإقليم، فكل ما يخصهم يملكون القرار بشأنه، من خلال الولايات الموجودة في المنطقة، ومن خلال السلطة الإقليمية العليا التي يقف على رأسها التجاني السيسي.