اليوم الضحوية (1) مريت على ستي، لقيتها متمددة، وجنبها السموار (2) ونصبة الشاهي ، فتحت عينيها، ولمن شافتني ضحكت ، وجلست ، وقالت هلا يا ولدي فينك. وهرجة في هرجة (3)، وجات سيرة الجوازات (4) دحين ، والغلا وصالات الأفراح ، وإلا جا وإلا راح ، المهم قلتلها ياستي كيف أتجوزتي، وفين شافك سيدي . وكأنها فرحت بدا السؤال ، لأنه عندها كلام كتير تبغى تقوله ، واتصلحت وربطت المنديل على شعرها ،ولفت عليه المسفع ، وقالت لا شافني ولا شفته ، جاءت أمه وأخته عمة أبوك ، وأنا ياغافل لك الله ، لا أدري ، ودي وجيبي ، وروحي وتعالي ، ما دريت غير ستيتة تقول ، مبروك ، جاك عريس ، أرسي (5) وخليك عاقلة ، وفينك يا ارض عشان تشيليني ، مني عارفة ، فين أروح وفين أجي ، المهم جري تحت الكرويته ، ولا فرحوا يشوفوا ضفري بعدها ، مو زي بنات دحين ، عينهم تفرتك الحجر ،لسه ما سار شيء ، وهي توايق وتبحلق فيه ، على قول أمي الله يرحمها المملك يقول لأبوها قبلت وهي من ورا الباب تقول لأبوها حبلت . المهم ياولدي ما أطول عليك ، كم يوم ولا أدري إلا وأبويا طالع من الحرم ، ولافف علبة صيني في احرامه ، ترنها المهر ، واتفقوا الفرح بعد شهرين ، وهاتك ، على ما مسكنا المقينة، ونجدنا اللحف ، من القطن العال ، وبيتناها بالحرير أبو لمعة من الوشين ، وراح ابويا أشترى كم سحارة(6) ، وصندوق سيسم كبير عشان الدفع ، لمن يودوه لبيت العريس . المهم يا ولدي سوينا الفرح في البرحة إلا جنبنا ، والحارة كلها تشيل وتحط ، أول كل الناس تخدم ، وتباشر ، إلا يشيل وإلا يناول ، وإلا يفزع . وتالت ليلة جا العريس بملكة شهري ، مشيبها من الشعب لين بيتنا في سويقة ، والمباخر قدامه ، والاتاريك جنبه ، لين وصلوا عندنا ، ومعاهم النقرزان ، وهاتك يا دق ، وغطاريف منت عارف من ايت بيت جيه . والحمد لله ، جبت أبوك وعمانك والله يسترها علينا، ويديمها نعمة في الدنيا والآخرة . (1) الضحى، (2) الغلاية، (3) حكاية، (4) الزواجات، (5) دعوة للثبات، (6) صندوق حديد.