كشف ل «عكاظ» مدير الإدارة الإعلامية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أسامة بن أحمد نقلي عما اتخذته الخارجية نحو اعتداء مسلحين على نائب القنصل العام في القنصلية السعودية في محافظة عدن جنوب اليمن، إذ طلبت رسميا من الحكومية اليمنية أهمية تدخل السلطات الأمنية والمعنية للوصول إلى الجناة وحماية الدبلوماسيين. وروى ل«عكاظ» نائب القنصل العام في القنصلية السعودية في عدن عبدالله الخالدي تفاصيل حادثة السلب والاعتداء التي تعرض لها من قبل مسلحين يمنيين مساء أمس الأول، فيقول: بينما كنت أهم للتسوق بعد صلاة المغرب خارجا من منزلي، تحركت بالسيارة الدبلوماسية التابعة للقنصلية مسافة عشرة أمتار ففوجئت باثنين مسلحين استوقفاني، وثالث يقف عند مدخل الحي على الطريق الرئيسي للمراقبة، فبادروا بسرقة هاتفي المحمول، كي لا أتمكن من الاتصال بالجهات الأمنية والدبلوماسية، وأنزلوني من السيارة وطلبوا سلبها بين خيارين «إما أن تسلمها لنا بالهدوء، وإلا استخدمنا العنف والقتل». ويواصل الخالدي حديثه ل «عكاظ»: فاضطررت للاستسلام لأطماع الجناة؛ حماية لنفسي ودرءا للخطر، فامتطوا السيارة وغادروا بها مسرعين إلى مكان غير معلوم. وعاد الخالدي إلى منزله على حد قوله وهاتف سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء، وأبلغه بكافة التفاصيل، وجرى إشعار وزارة الخارجية وإبلاغ الجهات الأمنية في اليمن، موضحا أن التنسيق بين السفارة والأمن اليمني مستمر للوصول إلى الجناة. وعن طبيعة حياة الدبلوماسيين في اليمن مع الأحداث الجارية أبدى الخالدي قلقه الشديد من الأوضاع التي يعيشونها هناك، حيث لخص وصفها في عبارة «أصبح القتل أسهل من التسوق»، ويقول إن التنسيق الدبلوماسي مع الجهات الأمنية كان على فجوة طيلة 10 أشهر منصرمة، فكان كل قطاع يعمل على حدة، نتيجة تزايد حدة الأحداث في اليمن. إلى ذلك، أصدرت مجموعة شباب ثورة 16 فبراير الجنوبية بصنعاء بيانا يوم أمس على لسان الناطق الرسمي باسمها عبدالفتاح القرعدي تدين فيه بشدة ما تعرض له نائب القنصل السعودي في عدن «نستنكر وندين مثل هذا العمل الإجرامي، مؤكدا وقوفهم مع المملكة ضد أي إعتداء. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء علي بن محمد الحمدان قد أوضح ل«عكاظ» يوم أمس أن لصوصا سرقوا سيارة نائب القنصل السعودي في محافظة عدن عبدالله الخالدي، وأشار إلى أن السفارة تتابع عملية التقصي عن المركبة المسروقة بالتعاون مع الجهات الأمنية اليمنية بالمحافظة التي تبذل جهودا كبيرة في هذا الجانب. فيما أفاد ل«عكاظ» مصدر أمني في محافظة عدن أن المعلومات الأولية تفيد أن السيارة موجودة في محافظة لحج، ويجري تتبعها وضبط اللصوص وتقديمهم للعدالة، مبينا أن مدير أمن المحافظة شخصيا توجه إلى المحافظة لتتبع اللصوص والقبض عليهم، متوعدا كل من يحاول المساس بأي دبلوماسي سعودي بالعقاب الرادع.